بحضور شخصيات اقتصادية وسياسية، وأخرىإعلامية وجمعوية، افتتحت، مساء يوم السبت 2 مايو 2015 بأحد الفنادق بتطوان، فاطمة الزهرة الشلاف لقاءا تواصليا لجمعية الطيب الإدريسي للأعمال الاجتماعية والثقافية بكلمة مقتضبة شكرت من خلالها كل من دعم هذا الإطار الجمعوي الفتي، وكل من حاول منح جرعات زائدة من الأمل له.
وقالت في تصريح خصت به ” شمال بوست” إن هذا اللقاء التواصلي هو احتفاء ب”روح ابنها الطيب الإدريسي رحمه الله، والذي قتل بغدر من طرف عصابة إجرامية…، واعتبرت أن حضور عدد كبير من محبي ورفاق وأصدقاء والمقربين من الطيب وأسرته هو خير عزاء في فقدانه وبلسم لجرح غائر ذلك الجرح الذي عنوانه الألم، حيث حولوه إلى جرعات من الآمال”.
وبخصوص اختيار شعار هذا اللقاء التواصلي الذي جاء على شكل لوحة شعرية” فلندع الألم. ولنتشبث بالآمال”، قالت فاطمة الزهرة الشلاف ل “شمال بوست”:” إن هذا الشعار هو ما يجعلنا نحلم بعالم جديد وجميل، يبعدنا قدر المستطاع عن الألم، والتشبث بالأمل الذي هو تلك الابتسامة التي كانت دائما مرسومة على محيا الطيب، على اعتبار أن يكون الأمل في غد مشرق جميل عنوانه التسامح والسلم والتعايش”.
وقد تميز هذا اللقاء بكلمة لعبد الكريم الخصاصي الكاتب العام للجمعية المذكورة الذي أشار إلى أهداف جمعية الطيب الإدريسي والمتمثلة في إرساء ثقافات ومبادئ التضامن والتعايش والسلم والتسامح بين الشعوب ومحاربة كل أشكال التطرف الفكري والديني، رعاية الأسر المعوزة وإدماج الأيتام ومساعدتهم ماديا ومعنويا، ترسيخ قيم المواطنة والمحافظة على البيئة والدفاع عن وحدة التراب الوطني بالانفتاح على المحيطين الإقليمي والدولي، الاهتمام بالمجال الصحي للمرأة القروية وتحسين أوضاعها، تنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية التي ترسخ قيم التضامن والمواطنة والمحافظة على البيئة والتسامح والسلم ومحاربة التطرف الفكري والديني، ثم أخيرا، نسج علاقات التعاون وتبادل التجارب والخبرات مع الجمعيات ذات الاهتمام المشترك الوطنية والدولية لتمويل المشاريع الاجتماعية والثقافية التي تصب في نفس الأهداف.
ومما يجدر ذكره أن هذا اللقاء التواصلي، الذي عرف حضورا ملفتا للانتباه، عرف تقديم شريط وثائقي خاص عن المرحوم الطيب الإدريسي يقدم شهادات أصدقائه وعائلته عن خصاله ومواقفه وابتسامته المحبوبة.