أمرت النيابة العامة لدى استئنافية تطوان، بإحالة القدمين البشريتين المقطوعتين اللتين عثر عليهما بواد اليزة بمرتيل على المركز الوطني للطب الشرعي بالدار البيضاء، من أجل إجراء فحص جنائي دقيق عليهما، للاستفادة منه في عملية التحقيق الجاري بخصوص هذه القضية الغامضة.
وجاء قرار النيابة العامة، إحالة القدمين على المركز الوطني للطب الشرعي بالدار البيضا بعد عجز المختبرات المحلية عن التوصل إلى نتائج قد تقود لتحديد هوية صاحب أو صاحبة القدمين مما صعب على المحققين الخوض في ظروف وملابسات بتر القدمين ورميهما بضفاف النهر.
ومن المنتظر أن تؤخذ عينات من القدمين لإخضاعها لفحوصات جنائية وتحاليل الحمض النووي (DNA) للتعرف على نسبها وانتمائها العائلي، إذ بعد ذلك يمكن الوصول إلى خيوط هذه القضية، التي تضاربت حولها الأقوال والتكهنات.
وكان مواطنون بحي الديزة بمارتيل، قد عثروا، مساء الأحد الماضي، على قدمين بشريتين مرميتين على ضفاف الوادي، الذين سارعوا إلى إخطار السلطات الأمنية بالمنطقة، التي استنفرت قواتها وحضرت إلى عين المكان بكل تلاوينها، إذ قامت، بناء على تعليمات النيابة العامة، بوضع القدمين في كيس بلاستيكي، تم عملت على نقلتهما إلى المختبر العلمي بتطوان لإخضاعهما لفحص جنائي تستفيد منه التحقيقات التي باشرها المصالح الأمنية منذ ذلك الحين.