قضت محكمة الإستئناف بتطوان في حق شرطيين يعملان بولاية أمن طنجة بعشرين سنة، سجنا عشرة سنوات لكل واحد منهما، على خلفية قيامهم بنصب حاجز وهمي بمدينة الفنيدق عند مدخل الطريق السيار، كما أدانت في ذات الملف وبعشر سنوات سجنا نافذة شخص أخر اعتقل معهما. بتهمة تكوين عصابة إجرامية، والخطف والاحتجاز، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الناري.
المتهم الأول ضابط شرطة بالدائرة الأولى بالمنطقة الأولى لولاية أمن طنجة ، والثاني حارس أمن يعمل بمصلحة البطائق الوطنية بولاية أمن طنجة، بينما الشخص الثالث سمسار للسيارات يسكن بمدينة الفنيدق.
وتعود وقائع هذه النازلة إلى يوم 25 غشت من صيف 2014 حين تعرض مواطن هولندي من أصل عراقي إلى احتجاز عند حاجز تبين له أنه أمني من طرف ثلاثة أشخاص بالطريق السيار بالفنيدق كانوا يرتدون زيا يشبه الدرك الملكي وبيد أحدهم جهاز “لاسلكي” ، حيث طلبوه بأوراق السيارة وقاموا بتفتيش سيارته، وبعدها قاموا بتهديده بالسلاح الناري وسلبوا ما كان يتوفر عليه من مال ورموه وسط الطريق بعد قيامهم بسرقة سيارته.
المصالح الأمنية وبعدما توصلت بشكاية في الموضوع من طرف الضحية فتحت تحقيقا قضائيا وأصدرت مذكرة بحث عن السيارة والجناة، لتتمكن بعد أسبوع من الاهتداء إلى المكان الذي وضعت فيه السيارة، حيث تم إيقاف المشتبه فيه الأول، وهو شاب يبلغ من العمر 27 سنة ومعروف بامتطائه السيارات الفارهة بالفنيدق، الذي اعترف عند البحث معه من قبل الشرطة القضائية بمدينة الفنيدق بالواقعة وأسماء شريكيه الأمنيين، حيث تم اعتقال الشرطيين بمدينة طنجة .