تلتئم يوم غد الاثنين 13 أبريل بمدينة برشلونة قمة الاتحاد الأوربي ودول من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط الخاصة بتناول قضايا ” الإرهاب والجهاد” . ويحضر هذه القمة إلى جانب الدول الأوربية 28 كل من المغرب والجزائر وتونس ومصر وفلسطين، فيما تغيب كل من ليبيا بسبب أوضاع الحرب الداخلية، وسوريا بفعل مقاطعة الدول الغربية لنظام بشار الأسد، والعراق بسبب التطورات الميدانية والسياسية التي يشهدها هذا البلد.
وينتظر على هامش موضوع القمة، أن يلتقيا وزيرا خارجيتي البلدين المغربي والإسباني للتداول في شأن تأثر العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين بسبب ملاحقة القضاء الإسباني ل11 مسؤولا مغربيا، اتهمهم القاضي بابلو رويس قبل انتهاء صلاحية عمله بالمحكمة الوطنية الإسبانية بارتكاب جرائم إبادة وتعذيب واختطاف بالصحراء المغربية مابين 1975و1992 وأصدر أمره بمتابعتهم وإيقافهم واعتقالهم.
وفي ذات اللقاء، وطبقا لما أكدته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الإسبانية يرتقب أن يتحدث رئيسا دبلوماسية البلدين صلاح الدين مزوار وأنطونيو مرغايو بخصوص تطور ملف وفاة المغامرين الإسبانيين اللذين قضيا في حادث تسلق جبال الأطلس، حيث ارتفعت أصوات اتهام المغرب بالتقصير وعدم القدرة والكفاءة خلال عملية الإغاثة التي قدرت السلطات المغربية التحكم فيها ، لكنها انتهت بشكل مأساوي.
وتجدر الإشارة إلى أن الخارجية المغربية كانت قد أصدرت بيانا دقيقا وصريح اللهجة، بقدر مايشيد ويتشبث بمستوى العلاقات الثنائية الجادة والواعدة، يعتبر قرار القاضي بابلو رويس “بالنبش في المهزلة ” لخدمة أجندات أعداء المغرب ” حيث محاولة إحياء ملف متقادم مر عليه أكثر من ربع قرن تبين تلفيقه وينطوي على عدة مغالطات ” بل ” وتعود أحداثه إلى حقبة تاريخية استثنائية ظروفها بالغة الخصوصية وترتبط بنزاعات مسلحة لمرحلة سابقة”. وقد تم التعرض إلى ذلك ” من قبل لجنة الإنصاف والمصالحة المحدثة من قبل الملك محمد السادس”، حيث ” جديتها ومصداقيتها مشهود على نطاق واسع”.
وفي موضوع اتهام المغرب من قبل أسر الضحايا ووسائل الإعلام في حادث موت المواطنين الإسبانيين متسلقي الجبال، فقد تحدثت الردود الرسمية المغربية عبر وسائل الإعلام المغربية، عن كون الحادث نتج عن مغامرة خطيرة غير حذرة، وعن افتقار المواطنين الإسبان إلى أجهزة إلكترونية كان من شأنها أن تسهل عملية تحديد المكان، كما أشارت ذات المصادر على اعتماد المغامرين الإسبان على دليل غير محترف في هذا المجال، وأوضحت السلطات المغربية أنها فعلت كل ما بإمكانها لإغاثة الإسبانيين في منطقة بالغة الوعورة إلا أن الحادث انتهى بشكل تراجيدي ضدا على إرادتها.