اصطدمت عناصر الدرك الملكي التي حلت بمنطقة باب تازة (إقليم شفشاون) لحجز أزيد من سبعة أطنان من المخدرات المعدة للتهريب الدولي، بمقاومة شرسة من سكان المنطقة الذين حاولوا منع رجال الدرك من مصادرتها.
العملية التي تمت ليلة (الاثنين) المنصرم بقيادة القائدين الجهوي والإقليمي أحيطت بالسرية التامة، بحيث لم يتم إخبار عناصر الدرك بتفاصيلها، مخافة أن يتسرب الخبر، خاصة أن عمليات أخرى باءت بالفشل، بسبب تسريب أخبار عن عمليات حجز المخدرات من مخازنها ومستودعاتها الأصلية.
وتم خلال العملية حجز لفافات كبيرة تضم كل واحدة منها 30 كيلوغراما، ومخبأة في مخزن لا يبعد عن الحاجز الأمني المعروف بـ “الدردارة” إلا بحوالي كيلومتيرين، وعن الطريق الوطنية بين تطوان والحسيمة، بحوالي كيلومتر ونصف، مما تسبب في تكبيد الشبكة المهربة خسارة تقدر بحوالي أربعة ملايير.
وجاءت هذه العملية النوعية أياما قليلة على اندلاع شرارة الاحتجاجات وتمرد سكان مجموعة من المناطق، خاصة بني احسان بإقليم تطوان وبني عروس بالعرائش، التي رفعت لأول مرة مطلب “الحق في الكيف”، بعد أن تلقوا وعودا في الانتخابات السابقة من قبل برلمانيين على أنه لن تحل الانتخابات، إلا بعد أن يتم تقنين زراعة الكيف.