في افتتاح مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط الأسبوع االمنصرم فجر أحمد الحسني مدير المهرجان ورئيس جمعية أصدقاء السينما بتطوان ما سكت عنه لسنوات، ويتعلق الأمر بدعم المهرجان من طرف رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، حيث قال إن رئيس الجماعة المذكور لم يدعم المهرجان لمدة أربع سنوات.
وقد اغتنم أحمد الحسني حضور والي جهة طنجة تطوان محمد يعقوبي في هذا الافتتاح لقول هذا، ولم يكتفي بذلك بل سرب مدير المهرجان المعروف رسالة وكأنه يتكلم للعموم، بأن المهرجان ضد أشكال العنف… وغيرذلك.
ما يهمني أنا في كل هذا هو مشكل الدعم، والذي كان يغني له السيد الحسني، وبالتحديد، في كل ندوة صحفية، ومنذ أن كان المهرجان مجرد ملتقى صغير في بداية الثمانينات، هذا المشكل أصبح الشغل الشاغل للجمعية، وأصبح حديث الصحف والمجلات واللقاءات والمقاهي والمطاعم والشارع أيضا.
وإذا كان الحسني قد صرح في ندوات صحفية سابقة بأن ميزانية المهرجان تقدرب 6 مليون درهم، فإنه أصبح يسرب أخيرا “ميساجات” بأن هذا الدعم تقلص إلى رقم ليس محددا، لأن مدير المهرجان لم يعد يهمه أن يعقد أي ندوة صحفية بعد الآن، ولن يقول الرقم الجديد، هل تزايد، أم تقلص؟… كل ما نعرفه أن لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية بالمغرب دعمت مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ب 120 مليون سنتيم، ولكن أضيف أنا إلى جانب هذا أن هناك جهات أخرى تدعم بشكل فعال، ومنها مجلس جهة طنجة تطوان…وحتى يكون الحسني شفافا عليه أن يعقد ندوة صحفية ويقول الرقم الحقيقي لميزانية المهرجان حتى يعرف الجميع الحقيقة.
وسيظل مدير المهرجان ورئيس الجمعية يحلم بدعم الجماعة الحضرية لتطوان، وقد يتحقق له هذا الحلم في حالة واحدة هي صعود رئيس جديد للجماعة المذكورة بعد استحقاقات شهر سبتمبر القادم.
من جانبه، لم يصرح إدعمار عن أسباب عدم دعمه لمهرجان تطوان السينمائي الدولي ليس بصفته الشخصية، وإنما كرئيس للجماعة الحضرية لتطوان و”يمثل سكانها في الفترة الحالية”، ولهذا لإزاحة الستار عن هذا الغموض، يستوجب منه أن يعقد ندوة صحفية يوضح فيها هذه الأسباب وخاصة موقفه من العمل الفني والثقافي بالمدينة، وخاصة هذا المهرجان، الذي ولد في حضن تطوان. وإلى حين ذلك، نتمنى أن يرتقي مهرجان تطوان السينمائي الدولي، وأن يتم الحفاظ عليه لأنه ملك لمدينة تطوان، وليس لجمعية ما أو لإدارة ما.