أقدم الآلاف من سكان قبيلة بني ليث وخاصة دوار ( تينزة ) معززين بسكان المداشر القريبة من قبيلة بني حسان على قطع الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان وشفشاون، بنقطة جماعة الحمراء ( بني حسان ) احتجاجا على التصرفات اللامسؤولة لـ ” قائد ” قيادة بني حسان الذي حاول اليوم السبت اقتحام منازل السكان بحثا عن عشبة ” الكيف ” دون وجود إذن قانوني من طرف السلطات المختصة.
وخاض السكان اعتصاما بالطريق، لإيصال احتجاجهم على ” الحكرة ” التي تمارسها السلطة المحلية في حقهم، حيث أشبع ” القائد ” السكان كل أنواع السب والشتم، أثناء محاولتهم اقتحام البيوت بالقوة، ما أدى إلى احتدام التصعيد بين ” القائد ” وأهالي القبيلة الذين عملوا على قطع الطريق عنه، ومنعه من مغادرة فضاء القبيلة، مما أجبره على سلك طرق أخرى من أجل العودة إلى مقره بالقيادة.
وشهدت الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان وشفشاون إنزالا أمنيا كثيفا من طرف عناصر الدرك الملكي وتعزيزات لعناصر القوات المساعدة التي استقدمت من تطوان، لمنع السكان من إكمال مسيرتهم، حيث تم فتح حوار معهم من طرف رئيس دائرة اجبالة من أجل فض المسيرة والعودة لبيوتهم، في الوقت الذي طالب فيه السكان برحيل ” القائد “.
ووفق ما أفادت به مصادر من عين المكان لـ ” شمال بوست ” فإن السبب الحقيقي للاحتجاج هو إقدام ” قائد ” قيادة بني حسان على اعتقال عدد من الشباب بتهمة زراعة الكيف. في الوقت الذي كانت تقدم لهم تسهيلات من طرف القائد السابق مقابل رشاوى كانت تدفع له لغض الطرف عن هذه الزراعة.
كما أفاد ذات المصدر أن السكان طالبوا بحضور رئيس الحكومة المغربية ” عبد الإله بنكيران ” بعد أن أخبروا من طرف رئيس الدائرة وكومندر الدرك الملكي أن منع زراعة الكيف تم بناء على أوامر من طرف رئيس الحكومة بصفة شخصية.
وعلمت ” شمال بوست ” أن جميع المداشر والدواوير القربية من قبيلة بني حسان ( لخمس – اولاد علي منصور ….) تعرف تعبئة كبيرة من طرف الأهالي للالتحاق بالاعتصام، مما ينذر بتصعيد خطير شبيه بالأحداث الأخيرة التي وقعت بمنطقة باب برد