برأس مرفوعة ووجه مكشوف يسير “محمد العربي المطنى” جماعة بني سعيد وشؤون سكانها.. وبنفس الرأس المرفوعة والوجه المكشوف جعل “المطنى” منطقة بني سعيد في السنوات الاخيرة تعرف طفرة نوعية على جميع الأصعدة.. من نهب وهدر المال العام إلى تخريب الوديان، ومن الاستيلاء على الملك الغابوي إلى البناء العشوائي…
وبدل الصمت والانكباب على إصلاح ما أفسده التسيير العشوائي والفاشل لشؤون الجماعة، رغم أن الخرق اتسع على الراقع، فضل “المطنى” الرد على ما نشرته “شمال بوست” من خروقات بالصور الواضحة الفاضحة، وأدخلها في خانة “المزايدات السياسوية” في جهل تام، لشخص المطنى المتواضع، بالفرق بين العمل والتجادب السياسي والتعرية الصحافية..
الوضع العام في جماعة بني سعيد
لا تختلف جماعة بني سعيد في وضعها العام عن أي قرية منهوبة مهمشة من قرى المغرب العميق، فرغم الامكانيات السياحية والثقافية التي يمكن أن تجعل منها واحدة من أهم الوجهات بالمغرب، إلا أن جهل القائمين على شؤون سكانها وأمية أغلبهم تجعلهم لا يجتهدون إلا لإغراقها في الفوضى والعشوائية والتخلف..
فلا يمكن لمار بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين واد لاو وشفشاون، إلا أن يلاحظ (البلبلة) العمرانية بالمنطقة.. فوضى سببها الأساسي محاولة “المطنى” قدر المستطاع أن يجتهد في البناء العشوائي الذي لا يخضع إلا للمساطير الرشوية.. وفي مقدمة هذا الاجتهاد السماح بتشييد منزل نائب الرئيس دون رخصة، بناء ربما يعتبره “المطنى” يدخل في إطار المشاريع الضرورية التي تحتاجها الساكنة، ولا يقف الامر عند النائب النافذ فقط، بل يتعداه إلى كل من فكر في المساهمة في بناء منزل (مشروع) غير أن الامر مع السكان يختلف، إذ يتوجب عليهم ملأ الخصاص الموجود في بعض وسائل الرئيس.
المطنى بين الوحل والتفنة
برنامج وطني كبير لفك العزلة عن العالم القروي الذي فشل المسؤولون فيه في تنمية مناطقهم، برمجت فيه مجموعة من الجماعات بشمال المغرب من بينها جماعة “بني سعيد”، حيث شرع في تهيئة وتعبيد الطريق الاقليمية رقم 4105 الرابطة بين احدودن عبر درابنة والطريق الوطنية رقم 2 وفشكارة عبر عين علاق..
ولم تكد تمر ايام على شروع مقاولة ”الشركة الجديدة لأشغال الطرق والمنشآت – مراكش” في العمل بجماعة بني سعيد في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية (PNRR2) حتى وجد “المطنى” طريقا معبدا لاستغلال البرنامج والمشروع لملأ الخصاص الموجود في وسائله.. حيث شرع في إفراغ وديان المنطقة من “التفنة” التي وصفها بالاوحال التي أغلقت ممرات المياه (حسب وصفه) متناسيا أن إفراغ الوديان من التفنة أو الأوحال يمر عبر مساطير تتدخل في تنفيذها عدة مصالح وإدارات، وإذا لم تمر عبرها فإن الامر مر عبر طريق أقصر إسمه الرشوة ونهب المال العام.
ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة وترمي إلى خلق (البلبلة) بالمنطقة تلك التي حاول بها “المطنى” تلميع صورته المتسخة بأوحال الوديان، وأيضا هي إشاعات الغرض منها التشويش على السير العادي لمسلسل فضح ما تعرفه جماعة “بني سعيد” من خروقات.
كلمة أخيرة
نؤكد أننا ننقل الواقع للناس برؤوس مرفوعة ووجوه مكشوفة، ونحن هنا في خدمة الصالح العام ومهنتنا تقتضي ذلك، وعليه نطلب من الجميع وبدون استثناء تقديم يد العون والمساعدة كل حسب إمكانياته وما بين يديه من وثائق أو صور، حتى نتمكن من انجاز مهمتنا على أحسن وجه خدمة للصالح العام
* لنا عودة لملف نهب الملك الغابوي وزراعة الكيف