وجه فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، امس (الثلاثاء 24 مارس 2015)، رسالة إلى الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، لفتح تحقيق في مجموعة من شارات الصحافة المخططة باللونين الأحمر والأخضر والموضوعة على الواقيات الأمامية لعدد كبير من السيارات.
وذكر فرع النقابة، أن المراسلة تأتي بعد تنامي أعداد السيارات بالمدينة الحاملة لشارات الصحافة، تعود لجرائد ورقية توقفت عن الصدور أو وهمية ومواقع إلكترونية غير قانونية وأخرى تحمل أسماء مزيفة، موضحا أن أصحاب هذه السيارات يشتغلون في مهن ووظائف أخرى، ولا تجمعهم أية علاقة بمهنة الصحافة، وغرضهم الأساسي، النصب والاحتيال وتحقيق امتيازات خاصة.
وتعرف مدينة تطوان انتشارا كبيرا لمنتحلي صفة “صحافي” حيث تحولت مهنة الصحافة إلى طريقة سهلة لعدد كبير من الأشخاص للنصب والاحتيال، كما أن عددا من الموظفين في قطاعات مختلفة يتنكرون إلى وظائفهم الاصلية ويقدمون أنفسهم أمام المجتمع كصحفيين، إضافة إلى عدد آخر من الأشخاص الذين لا يجيدون حتى الكتابة والقراءة وينتحلون صفة “صحافي”.
وقال مصطفى العباسي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع تطوان، “لقد كان فرع تطوان سباقا لإثارة موضوع البطائق الصحفية وبادجات زجاجيات السيارات منذ مدة، وراسل السلطات المحلية منذ أكثر من ثلاث سنوات، يشير فيها لخطور الظاهرة، خاصة وأن هناك استعمال غير بريء لتلك البطائق والبادجات اللاصقة، فقد أصبح البعض يتاجر فيها، وهناك من يستعملها في تهريب السلع من سبتة المحتلة ومن غيرها، ويمر تحت تحيات السلطات رغم أنه لا علاقة له بالصحافة”.
وأوضح العباسي، “إذا كنا في النقابة قد اعتمدنا نموذجا موحدا من بادجات السيارات فإن ذلك مرتبط بخصوصية العمل الصحفي، بالنسبة للصحفيين المعتمدين والرسميين بهدف تسهيل مهماتهم خلال بعض الحالات التي تتطلب إبراز البادج، وليس تهربا من القانون أو أن نكون فوق القانون في شيء، وأن السلطات هي المعنية بتنفيذه ولا علاقة لأي بادج مما كان بأن يحول دون تنفيذ القانون”.