توصلت أخيرا إدارة المغرب التطواني برد من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بخصوص مراسلاته، حيث رفض التماس مسؤولي بطل المغرب للموسم الماضي، بإجراء مباراة إياب الدور الأول من منافسات “العصبة” خارج نيجيريا أو إقامة مباراة واحدة فاصلة ضماناً لسلامة مكونات النادي نظراً لتردي الوضع الأمني بنيجيريا.
ورد الكاف على المغرب التطواني برسالة توصل بها الأخير صباح اليوم، جاء فيها أن “السلطات النيجيرية والإتحاد النيجيري لكرة القدم قدما ضمانات كافية بخصوص توفير كافة الظروف الأمنية للبعثة التطوانية التي ستحل بمدينة كانو النيجيرية خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل 2015″، مضيفةً أن “السلطات النيجيرية و ضعت سياسة استباقية أمنية على جميع المستويات التنظيمية للحيلولة دون و قوع أي طارئ يمكن أن يؤثر سلبا على نادي المغرب التطواني”.
وخلف هذا القرار صدمة لدى مسؤولي فريق المغرب التطواني حيث كانوا ينتظرون قرارا يريح نفسيا مكونات الفريق وذلك بنقل المباراة خارج نيجيريا كما هو معمول به في الحالات التي تعرف فيها بعض البلدان وضعا أمنيا غير مستقر، خصوصا مع تصاعد الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها جماعة ” بوكو حرام ” المتطرفة التي أعلنت ولاءها التام لتنظيم داعش الإرهابي، وقامت مؤخرا بالاعتداء على منافس المغرب التطواني في الدور المقبل لعصبة الأبطال الإفريقية، وكذا مجموعة من عمليات القتل والاختطاف خصوصا داخل العاصمة النيجيرية.
وكان الكاف قد وافق على تأجيل مباراة المغرب التطواني ضد فريق كانو بيلارز النيجيري من موعدها المحدد نهاية الأسبوع الجاري إلى الأسبوع القادم بطلب من هذا الأخير بعد تعرضه لاعبيه لاعتداء من جماعة بوكو حرام الإرهابية، وهو ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول التعامل بازدواجية وبعنصرية من طرف الكاف الذي يرأسه الكاميروني ” عيسى حياتو ” اتجاه الأندية المغربية والعربية بشمال إفريقيا على حد سواء