نفذت عناصر الجمارك بتطوان منذ صباح اليوم الخميس 12 مارس 2015 عملية مداهمة لأحد المخازن الموجودة بحي إفريقيا بمدخل تطوان مخصص لتخزين العقاقير ومواد البناء وتجهيزات منزلية نظرا لشكوك في قانونية المواد التي توجد بالمخزن.
وقامت عناصر من الجمارك بمراقبة المخزن منذ صباح اليوم الخميس، حيث تمكنت من تصوير عدد من عمليات نقل البضائع من المخزن قبل ان تقوم بعد ذلك بمحاولة اقتحامه بواسطة تكسير بوابته، غير أن أشخاص يعتقد أنهم شركاء لصاحب المحل حضروا وقاموا بفتح المخزن طواعية مؤكدين أنهم يتوفرون على كل الوثائق القانونية للمواد الموجودة داخله، غير ان تأخرهم في إحضار الوثائق دفع رجال الجمارك إلى إخبار رؤسائهم الذين أمروهم بمصادرة البضائع ومراقبتها وفحصها بمحجز زمرة الجمارك.
وعملت عناصر الجمارك على حجز كل المواد الموجودة بالمخزن، رغم محاولات شركاء صاحب المخزن إقناع رجال الجمارك بأن الفواتير قانونية، غير أن رجال الجمارك اصروا على نقل المحجوزات إلى مخزن زمرة الجمارك بتطوان للتأكد من قانونيتها.
ومن المرجح أن يكون المخزن الذي صادرت عناصر الجمارك محتوياته بحي إفريقيا مشابه للمخزنين اللذين كانت جمارك تطوان قد حجزت داخلهما أطنان من أدوات الدروكري (العقاقير) المهربة والتي كانت مخزنة في مخزنين في كل من حي المطار وحي بوجراح يوم الخميس 25 دجنبر 2014.
وتعتبر بوابة سبتة الحدودية المكان الذي يعتقد أن تلك الأدوات قد تم تهريبها عبره، حيث ينشط هناك الآلاف من المهربين بشكل يومي، وينقلون الأطنان من مختلف المواد والأدوات بعد رشوة الجمركيين العاملين بالمعبر.