مع تواصل نجاح السلطات الاسبانية في الإيقاع بعربات وسيارات محملة بالحشيش المهرب من شمال المغرب، تتزايد الشكوك حول تواطؤ السلطات الأمنية والجمركية بالميناء المتوسطي الذي تمر منه أغلب العربات التي يتم ضبطها بميناء طريفة، حيث تمكن في الأيام القليلة الماضية الحرس المدني الاسباني من ضبط حوالي 4700 كيلوغراما من الحشيش القادم من موانئ شمال المغرب وإيقاف عدد من المهربين.
ففي آخر عملية للحرس المدني تمكن من حجز 235 كيلوغراما من المخدرات بميناء طريفة كانت مخبأة في نظام تكييف حافلة قادمة من ميناء طنجة المتوسط، وأوقف سائقها، وهو مواطن إسباني والذي قدم للعدالة، كما سبق أن ضبط الحرس المدني الاسباني أيضا في إطار عمليتين أخريين بطريفة 1140 كيلوغرام من المخدرات حاول المهربون إدخالها إلى إسبانيا على متن سياراتهم، وكانوا قادمين أيضا عبر الميناء المتوسطي، حيث تم تقديمهم إلى العدالة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الصحة العمومية وتهريب المخدرات.
ويتسائل متابعون لملف تهريب المخدرات عن كيفية نجاح هؤلاء المهربين في المرور عبر مختلف المصالح الامنية والجمركية بالميناء المتوسطي لطنجة وفشل كل هؤلاء في ضبطهم !! رغم الأليات والمعدات المتطورة التي يتوفر عليها الميناء لكشف محتويات العربات والشاحنات التي تراقب عبر تقنية ” سكانير ” ؟، الشيء الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى تورط الجمركيين والأمنيين بهذا الميناء في التواطؤ مع تجار ومهربي المخدرات.
وتعليقا على الموضوع قال ناشط جمعوي لشمال بوست “الأمر واضح إذ لا يمكن أن يتم ضبط كل هذه الكميات من المخدرات بموانئ اسبانيا سواء طريفة أو الجزيرة الخضراء دون أن يكون للسلطات بميناء طنجة المتوسط علم بعمليات التهريب هذه، الأمر فيه تواطؤ واضح ويظهر مدى نجاح مهربي المخدرات في استمالة بعض الامنيين والجمركيين لتسهيل عمليات التهريب عبر الميناء المتوسطي أو ميناء طنجة”.