عبر فصيل طلبة السيار التقدمي – موقع تطوان – على أن مسألة التشبث ب -أوطم- ليست مسألة عقائدية بل لكون أن هذه النقابة لها تاريخها المليء بالكفاحية والعمل النضالي النقابي، فهذا ارث للجماهير الطلابية يجب الحفاظ عليه والسير قدما نحو النهوض بالأوضاع المادية والمعنوية للطلاب وللجامعة المغربية عبر إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وعقد المؤتمر الإستثنائي.
جاء ذلك عقب الجمع العام الذي عقده الاتحاد العام لطلبة المغرب بمقر حزب الاستقلال بتطوان، أمس السبت 7 مارس 2015 جمعه العام، باشراف من المرشح المفترض للائحة حزب الاستقلال في الانتخابات الجماعية القادمة محمد أشرف أبرون، وهو ما اعتبره الفصيل الطلابي اليساري محاولة من النظام المغربي التصدي لـ ” أوطم ” إما عبر قمع نضالات الطلبة أو عبر ألاعيبه المكشوفة كالدفع ببروز منظمات بديلة عن المنظمة التاريخية الكفاحية للطلاب.
وقال محمد ” سعيد الرواي ” مسؤول وطني لفصيل طلبة اليسار التقدمي المنضوي تحت ” أوطم ” النظام المغربي يسعى جاهدا إلى إفشال المهام الآنية للطلاب وهي إعادة بناء نقابتهم الشرعية والكفاحية، فقد برز توجه ديمقراطي طلابي يتجسد في العديد من الفصائل الطلابية والطلاب الديمقراطيين المتشبثين بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب الداعين إلى توحيد وتنظيم نضالات الحركة الطلابية في أفق عقد المؤتمر الاستثنائي ل -أوطم “
مشيرا في الوقت ذاته إلى أن النظام المغربي ” يستخدم إحدى أوراقه المكشوفة لدى عموم الجماهير لضرب الحركة الطلابية وهويتها الكفاحية، والهدية هي تلميع أرضية السباق إلى قبة المجالس البلدية لخادميه الأوفياء فيكون بذلك قد ضرب عصفورين بحجر واحد “.
وبخصوص محاولة بعث الاتحاد العام لطلبة المغرب قال ” الراوي ” إن ” التحركات التي تعرفها الساحة الجامعية المغربية وكل الأنشطة التي تقام هناك وكيفما كانت طبيعتها ثقافية كانت أو نضالية، فلن تجد ولن تسمع شيئا عن هذا الإتحاد العام، اللهم إن كنت مارا بجانب المقرات الحزبية ” مضيفا على كون ” الطلبة هم فئة مثقفة واعية لن تنجرف وراء خطابات حزبية تخدم أغراض ومصالح شخصية، تحتضن من يتبنى همومها ومطالبها التي تعتبر جزءا من مطالب الشعب المغربي الأبي، بل إن الطلاب والمناضلين الأوطاميين هم واعيين ومطلعين على تاريخ هذا الاتحاد ودواعي تأسيسه والجهات الخفية التي عملت على ذلك والسياق السياسي الذي كان يمر به المغرب آنذاك “
وشدد الناشط في الحركة الطلابية من داخل ” أوطم على أن الطلاب المنضوين تحت يافطة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ” مستعدون للنقاش مع أي طرف يضرب في شرعية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب نقاشا يكون جماهيريا، الأمر الذي يهابه هؤلاء الأشباح الكائنين داخل مقراتهم الحزبية ينتظرون أن يمن علهم النظام بمقعد داخل المجلس البلدي “.