كشفت يومية “المساء” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن ارتفاع في الحالات التي يتم استقبالها في مراكز الطب النفسي والعقلي لمغاربة يعانون من اضطرابات في الهوية الجنسية، ممن يرغبون في تغيير جنسهم من ذكر إلى أنثى أو العكس.
أكدت يومية “المساء” في مقال على صفحتها الأولى، نقلا عن مصادر طبية، أن الحالات التي كان يتم استقبالها في وقت سابق، كانت تقتصر على بعض الذكور والإناث ممن يعانون من اضطرابات في الهرمونات، تؤثر على شكلهم وسلوكاتهم، زيادة على حالات أخرى كانت تتم احالتها من طرف اختصاصيين في الغدد، لتشرع مراكز الطب النفسي والعقلي في استقبال أشخاص أسوياء قرروا بمحض إرادتهم الاستفادة من تشخيص نفسي بعد عجزهم عن الاستمرار في تقبل ذواتهم إما كذكر أو أنثى.
ورغم أن اليومية لم تقدم أرقاما أو احصائيات عن عدد المغاربة الراغبين في تغيير جنسهم، إلا أنها شددت على أن هناك ارتفاع “غير مسبوق” في حالات لمغاربة يرفضون جنسهم الحالي وترغبون في تغييره، وأن بعض هذه الحالات مصرة على إجراء عملية لتغيير الجنس، بعد أن أصبحت تعاني من ضغوطات نفسية شديدة، جعلتها عاجزة عن الاستمرار في الحياة داخل مجتمع بنفس الهوية الجنسية، رغم أن هذا النوع من العمليات لا يتم في المغرب.
وتابعت اليومية في مقال عنونته بـ”ارتفاع مقلق لعدد المغاربة الراغبين في تغيير جنسهم”، أن منع إجراء هذا النوع من العمليات بالمغرب يفرض اللجوء إلى الخارج وبالضبط إلى بلجيكا التي تفرض شروطا مخففة لتغيير الجنس، فيما تلزم السلطات الصحية الفرنسية الراغبين في ذلك بالخضوع لإعداد نفسي لمدة سنتين.