أصدرت المديرية العامة لمراقبة للتراب الوطني المعروفة اختصار ا بـ DGST قرار يقضي بتنقيل أربعة عناصر ( ع.ش، ع، إب، ب.ي ) ينتمون لجهازها بمديرية تطوان.
ووفق مراسلة توصلت بها المديرية فقد قضى القرار بتنقيل ثلاثة عمداء أحدهم عميد ممتاز، سبق وأن أشتغل لمدة 31 سنة بمدينة تطوان وضابط ممتاز، في إطار حملة يبدو أنها تستهدف ضخ دماء جديدة بالجهاز الذي يوجد في منطقة حدودية حساسة.
ويسود الاعتقاد على أن هذا التنقيل الذي طال أربعة أسماء دفعة واحدة مرتبط على ما يبدو بعدم قدرة الجهاز خلال السنة الأخيرة على التعامل بالجدية والكفاءة اللازمة في تتبع ملفات الإرهاب وتجنيد خلايا الفكر الجهادي للشباب بولاية تطوان للقتال في سوريا والعراق، حتى أصبحت المنطقة تعرف كبؤرة سوداء تابعة لخلايا التنظيم الإرهابي ” داعش ” والتي أشارت إليها العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية وخاصة الإسبانية.
وكانت الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني قد عمدت خلال نونبر من السنة الماضية على تنقيل الضابط المسؤول عن منطقة مرتيل، حيث تم إلحاقه بالإدارة الجهوية بطنجة بدون مهمة بشأن خروقات وأخطاء مهنية جسيمة يمكن أن يكون قد ارتكبها، إضافة إلى علاقته ببعض الأسماء المتورطة في تبييض الأموال.
ويسعى هذا الجهاز الأمني الذي عرف تغييرات مهمة في طريقة عمل عناصره في السنوات الأخيرة، إلى تنظيف صفوفه من كل العناصر المشبوهة حيث أصبحت المسؤولية تناط بالعناصر الشابة التي تتوفر على الكفاءة والمهنية والخبرة العلمية، إضافة إلى الروح الوطنية.