رخصت المحكمة التجارية للشيعة المغاربة بالخروج إلى العلن، عبر منح مؤسسة “الخط الرسالي” الذي يمثل الشيعة المغاربة المعتدلين على ترخيص من أجل العمل بطريقة قانونية من خلال مؤسسة للدراسات والنشر ستتخذ من مدينة طنجة مقرا لها.
وحسب يومية “المساء” في عددها لنهاية الأسبوع، فإن الخط الرسالي الذي يتزعمه السيد عصام حميدان، قد حصل من المحكمة التجاربة على ترخيص، من أجل إنشاء مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر، بعد أن رفضت وزارة الداخلية في أكثر من مناسبة الطلب الذي تقدم به هذا الأخير رفقة مجموعة من المواطنين المغاربة، الذين اختاروا المذهب الشيعي بمدينة طنجة، في إطار حقهم الانساني والديني في الاختلاف.
وحصلت مؤسسة الخط الرسالي التي تحمل الاسم ذاته للحركة السياسية، قبل عدة أشهر على ترخيص من المحكمة التجاربة بإقامة مؤسسة اقتصادية خاضعة لقانون الشركات تحت اسم “مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر” يكون هدفها ثقافيا بالدرجة الأولى، مضيفة أن افتتاح المؤسسة سيجري يوم السبت 21 فبراير 2015 بحضور مجموعة من المثقفين المغاربة الوازنين.
ويمثل الخط الرسالي جانبا من الشيعة المعتدلين بالمغرب، والذين قاموا باللجوء إلى المحكمة التجاربة من أجل استصدار ترخيص بإقامة مؤسستهم الفكرية والثقافية، بعد أن وُوجهوا برفض مطلق من طرف وزارة الداخلية في الحصول على ترخيص للعمل بمقتضى ظهير 1958، وقاموا بتحويل مقر المؤسسة الجديدة من مدينة فاس إلى طنجة التي سيجري بها حفل الافتتاح.
ويوجد بالمغرب عدد لاباس منه من المواطنين الذين يعتنقون المذهب الشيعي، إذ يحاولون منذ مدة الخروج الى العلن وممارسة معتقداتهم الدينية بشكل عادي، دون اللجوء الى التقية أو السرية، حيث تفرض الظروف السياسية بالبلاد وطبيعة العلاقات التي تربط الدولة المغربية ببعض دول الخليج العربي اضطهاد أتباع المذهب الشيعي الذي أصبح قوة اسلامية قوية بالشرق الاوسط استطاعت إظهار الاسلام بشكل مختلف وأكثر تحضرا بعكس المذاهب المتطرفة المنتشرة بالشرق كالوهابية ذات الخلفية الدموية.
وعرف المذهب الشيعي وهو مذهب اسلامي، انتشارا كبيرا في منطقة الشرق الاوسط منذ انتصار الثورة الاسلامية بايران خلال سبعينات القرن الماضي، التي أطاحت بحكم الشاه “رضا بهلوي”، الذي كان حليفا للغرب والصهيونية، الامر الذي اعتبرته الجماهير الاسلامية والعربية انتصارا لفكر المقاومة والسعي نحو التحرر من بقايا الاستعمار، وهو الامر الذي تؤكده الانتصارات المتتالية والاستراتيجية التي تسجلها قوى الممانعة والمقاومة ككتائب عز الدين القسام بفلسطين المحتلة وحزب الله اللبناني المدعومين من ايران معقل المذهب الشيعي.