قررت جمعية فنون وشعر أن يكون موعد تدشين مقرها الرسمي، الكائن بقيسارية “برطوتشي ” الكائن بشارع غورغيز وراء ثانوية القاضي بن العربي بوسط مدينة تطوان متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للراديو، و هو اليوم الذي اختارته المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة ” اليونسكو “، وحددت تاريخه في 13 فبرايرمن كل عام، كي يحتفل العالم بالراديو. و يرجع هذا الاختيار إلى اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة سنة 1946.
لعل ما جاء في البيان الذي أصدرته منظمة ” اليونسكو” ، من أهداف إنسانية سامية ، وتصورات حول التواصل و التكافل، ونشر المعرفة بين جميع الفئات البشرية دون تمييز أو تفريق، توافق مع المبادئ الأساس للجمعية، وأهدافها التي خططت لها في مشروعها الجمعي، وجعلها تختار هذا التوقي، تكريسا لهذه القيم، وتفعيلا لبنود البيان المشار إليه، التي منها :
ـ الرفع من درجة الوعي بين عامة الناس، و بين العاملين في وسائل الإعلام بأهمية الراديو
ـ استثمار قوة الراديو الكاملة لبناء جسور التفاهم بين الشعوب، ولتبادل المعلومات على أوسع نطاق ممكن، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، ولا سيما حرية التعبير.
ـ تحسين التعاون الدولي بين المذيعين في محطات الإذاعة في العالم، وتشجيع من بيدهم اتخاذ القرار على توفير سبل لنقل المعلومات عبر الراديو، مما يؤدي في النهاية إلى المساهمة في النمو المتواصل للمجتمعات.
ومما تجدر الإشارة إليه، أن جمعية ” فنون وشعر “، حملت مشروع برنامجها بالاحتفال باليوم العالمي للراديو، إلى إدارة إذاعة تطوان، في شخص مديرتها السيدة خديجة البقالي، التي أعجبت بالفكرة ورحبت بها، حيث اتفق الطرفان على تسجيل فقرة تشاركية في هذا الإطار.
كما يضم برنامج احتفال جمعية ” فنون وشعر “، بالمناسبة، وتزامنا مع تدشين مقرها الرسمي، فقرة تكريم كل من قيدوم إذاعة تطوان، الإذاعي رضوان احميدة، و السيدة خديجة البقالي مديرة الإذاعة الجهوية لتطوان، بصفتها امرأة تشغل موقعا إداريا ديناميكيا، في المشهد الإعلام السمعي بمدينة تطوان الكبرى .
بين التنظير و الفعل، تبذل الجهود … و تستثمر الطاقات … ويثمر التفاعل عطاء و كفاحا من أجل انتصار ” الفكرة ” ، التي تخدم الانسان أينما كان ووجد…هكذا تحلم جمعية ” فنون و شعر ” أن تأخذ موقعها ، فوق خريطة المجتمع المدني في أبعد مداه.