هل تعتقدون أن المغاربة يعرفون من هو الإطار المتصرف وما هي مهامه داخل الإدارة العمومية ؟
صحيح أن المواطنين يعرفون من هو الطبيب ومن هو القاضي ومن هو المهندس بحكم المهام التي يزاولونها، في حين أن الأغلبية الساحقة لا يعرفون أي شىء عن المتصرف ، وهذه مشكلة كبيرة نظرا لطبيعة هذا الإطار الذي يشتغل في صمت ويحمل عناء ثقل العمل الإداري في جوانب مختلفة منه. ربما لا يعرف المواطن المغربي من هو الإطار المتصرف، لكنه يدرك جيدا أنه هو مخاطبه الرئيسي عندما يلج إلى المرفق العمومي لقضاء مصلحة لا ترتبط بمهام تنفيذية بسيطة، وتتطلب بحثا عمليا تطبيقيا. ومن هذا المنبر يشرفني أن أقول أن المتصرف هو ذلك الإطار العالي الذي يتوقف دور باقي فئات الأطر على وجوده والدور الذي يقوم به داخل الأجهزة الإدارية، وهذه ما سيجعله يشعر بالتذمر والحيف ما مادامت الحكومة لم تسوي وضعيته بعد أسوة بباقي فئات الموظفين المماثلة.
هل تعتقدون أن الحكومة الحالية ستستجيب لمطالبكم؟
المهم بالنسبة إلينا هو أن مطالبنا التي ننادي من خلالها بالعدالة الأجرية مع فئات الموظفين المماثلة وتحصين الإطار وإعادة وتدقيق المهام.. هي عادلة ومشروعة وتصب في اتجاه إجراء إصلاح حقيقي للوظيفة العمومية وإعادة الاعتبار للمتصرف. لكن الحكومة تتذرع بحجة الضائقة المالية منذ أن طرح الملف على طاولتها.
لكن إلى متى ستستمرون في الاحتجاج ؟
أعتقد أن الاحتجاج لا يرتبط لا بالزمان ولا المكان ولا بقضية بعينها، فهو حق يضمنه الدستور المغربي للمواطن لكي يمارسه متى كان ذلك مشروعا. ومن هذا المنطلق، ستستمر الحركة الاحتجاجية للمتصرفين إلى غاية تحقيق المطالب. وقد تخفت لبعض الوقت، لكنها لن تموت بفضل نضال المتصرفين المتمسكين بسمو كرامتهم.
ما هو موقف الأونام من النقابات في قضية المتصرفين ؟
بكلمة واحدة، داخل الاتحاد، ننزع القبعات الأخرى ونرتدي القبعة الأونامية وحدها التي تجمعنا كمتصرفين بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية والنقابية.ونحن رهن إشارة المتصرف في أي وقت.
ما هي مكانة فرع تطوان داخل الاتحاد وطنيا ؟
الزملاء في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني والمكاتب الجهوية والإقليمية يحيون متصرفات ومتصرفي إقليم تطوان على حسهم النضالي الرفيع وعلى تمسكهم بالاتحاد وبمبادئه وإصرارهم على تحقيق مطالبه.
المتصرفون بإقليم تطوان وعمالة المضيق- الفنيدق، يشيدون بدورك وتضحياتك إلى جانب باقي فريق العمل لدرجة جعلت البعض يصف العمل الذي قمتم به كتنظيم مهني سابقة من نوعها في المنطقة، فهل سيدفعك هذا إلى الترشح مرة أخرى للكتابة الإقليمية ؟.
عبد ربه وباقي أعضاء المكتب الإقليمي و فريق العمل الأونامي، الجميع يعملون ويضحون في سبيل خدمة قضايا المتصرف. والجدية في العمل لا تعكس بالضرورة الرغبة في احتكار المناصب حتى وإن كان ذلك سيتم بطريقة ديمقراطية. فالترشح لهذا المنصب أو ذاك مسألة اختيار شخصي، ومن البديهي هنا القول أيضا أن مصلحة التنظيم فوق الأشخاص.. والأهم هو أننا بصدد بناء تنظيم متماسك يدافع على حقوق المتصرف. والفضل راجع في المقام الأول إلى روح العمل الجماعي المسؤول.