تسبب اعتداء أمنيين من الحرس المدني الإسباني، بالنقطة الحدودية “باب مليلية” التابعة لبلدية بني انصار، على بعد 12 كيلومترا من مركز إقليم الناظور، طال نساء مشتغلات في التهريب المعيشي عن طريق الضرب، في تأجيج الوضع بالمعبر.. وقد أصيب عنصر إسباني على مستوى رأسه بعد تلقيه لضربة بواسطة صندوق خشبي من طرف مغربي استفزه تدخل الحرس المدني اللاجئ للعنف ضد مغربيات.
وعن تفاصيل الواقعة أورد شهود عيان، ضمن تصريحات متطابقة لهسبريس، أن ثلاث عناصر، من فرقة التدخل التابعة للحرس المدني الإسباني، أقدموا على الدخول إلى الفضاء التابعة للسلطات الأمنية المغربية من المعبر، ثم شرعوا في ضرب نسوة مشتغلات في التهريب المعيشي بهراواتهم، قبل أن يستفز المعطى بعض المتواجدين بعين المكان.
أحد الغاضبين من تصرفات الأمنيين الإسبان أقدم على حمل صندوق خشبي ضرب به أحد العناصر المليليّة على رأسه، ليسقط أرضا قبل أن يقوم رفاقه بجرّه صوب الحيز الذي يبسط عليه الإسبان سيادتهم، وقد تم اللجوء إلى خدمات سيارة إسعاف لنقله نحو مشفى كُوماركَال” لتلقي العلاجات بداخل الثغر.
وقد عملت السلطات الأمنية الإسبانية المرابطة بالنقط الحدودية “باب مليلية” على إغلاق بوابة ولوج ومغادرة المدينة، موقفة دينامية السير والجولان.. هذا قبل معاودة فتحها.. ولم تتمكن عناصر الأمن من الشرطة المغربيّة التوصل لهوّية مواجه الإسبان بالعنف، مبررة ذلك بتواجد أعداد كبيرة من مهنيي التهريب المعيشي بالمعبر لحظة تسجيل النازلة.
مصادر جمعوية محلية اعتبرت، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن عناصر الشرطة الإسبانية تمعن يوميا في إهانة وتعنيف المغاربة أيا كان جنسهم أو سنهم أو سبب قصدهم لثغر مليليّة، معتبرين أن تقاعس وزارة الخارجية المغربيّة عن التدخل لدى مسؤولي مدريد لم يعد له مبرر، وذلك أمام تنامي الخروقات التي تستوجد إعادة الاعتبار للمغرب والمغاربَة على هذا المستوى الذي يعدّ أبسط مطلب يمكن المناداة به.