ظهرت اللوحة التشكيلية لمؤسس حزب الإصلاح الوطني ” عبد الخالق الطريس ” وهو يقدم الولاء لمحمد الخامس بعد عودته من المنفى ” بمكتب ” حميد شباط ” الامين العام لحزب الاستقلال وذلك اثناء استقباله لـ ” محمد أشرف أبرون ” الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني والذي أعلن عن التحاقه يوم الخميس الماضي رسميا بالحزب.
كانت اللوحة التي رسمها لفنان التطواني ” محمد السرغيني مدير معهد الفنون الجميلة خلال سنة 1957 قد أثير حولها تساؤلات كثيرة بتطوان بسبب أسباب اختفائها في ظروف غامضة من مقر مفتشية حزب الاستقلال بتطوان و نقلها للرباط للمقر العام لحزب الاستقلال، إلى جانب لوحة أخرى للفنان الإسباني الشهير ” بيرتوتشي ” والتي رسم فيها بورتريه خاص لمؤسس الحركة الوطنية بشمال المغرب ” عبد السلام بنونة ” .
وكانت تقارير صحفية أشارت ساعتها إلى أن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط وخلال إحدى زياراته لمدينة تطوان أعجب باللوحتين وطلب نقلهما للمقر المركزي لحزب الاستقلال بالرباط، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد من مناضلي الحزب باعتبار أن اللوحتين يخصان تاريخ المدينة وتراثها ولا يحق لأي أحد امتلاكهما أونقلهما خارج المدينة.
ومازلت الكثير من الفعاليات الجمعوية بالمدينة تطالب ” حميد شباط ” بإرجاع اللوحتين المنقولتين من تطوان إلى مقر حزب الاستقلال بالرباط باعتبارها موروث فني خاص بالمدينة، وأن ما تم القيام به يعد سرقة لتحف فنية، وصل الأمر بجمعية ” محاربة الفساد ” بتطوان إلى رفع دعوى قضائية ضد الأمين العام لحزب الاستقلال ومفتش الحزب بتطوان بتهمة السرقة وخيانة الأمانة.