لم تمضي سوى 48 ساعة على انضمام ” محمد أشرف أبرون ” الرئيس المنتدب للمغرب التطواني لحزب الاستقلال ودخوله غمار السياسة ومستقبلا الانتخابات الجماعية على ما يبدو، حتى تعرض فريق المغرب التطواني لخسارة تعد الأولى رفقة المدرب الجديد الإسباني ” لوبيرا ” أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي اليوم السبت بملعب هذا الأخير بحصة هدفين مقابل لا شيء، وربما تكون مغامرة العمل السياسي وتبعاتها المستقبلية فألا سيئا على فريق المغرب التطواني.
وفي الموروث الثقافي الشعبي أن ” الفأل السيء ” أو ما نسميه بلغة أخرى ” النحس ” الذي قد يصيب المرء في أي لحظة، هو سوء الطالع وهو الشقاء والضر والشدة، وعكسه السعد، فيقال رجل منحوس إذا لازمه سوء الطالع، ونقيضه رجل مسعود أو محظوظ، إذا لازمه السعد، وللناس في النحس حكايات وطرائف.
ويبدو أن انضمام الإبن الأكبر لـرئيس المغرب التطواني لحزب الاستقلال وما رافقه من جدل كبير على مستوى ردود فعل الجماهير التطوانية بالخصوص قد أعطى ثمارة الأولى “المنحوسة” بهزيمة أولى بعد انتصارين أعادا الدفئ لأحضان الفريق ورفع من معنويات اللاعبين للمنافسة مجددا على لقب البطولة، بعد بدايته السيئة في منافسات الموسم الكروي وخروجه المبكر من مونديال الأندية.
وقد تكون ” تقويصة ” سهام البعض جد قوية خصوصا وأن عددا كبيرا من التطوانيين اعتبروا إقحام الرياضة في السياسة قد يكون لها أثر سيء على الفريق التطواني، وتعالت أصوات ترفض استغلال الفريق في الممارسة السياسية والانتخابات التي كانت أسرة آل ابرون بعيدة عنها إلى حدود يوم الخميس الماضي تاريخ الإعلان الرسمي عن التحاق ” أشرف أبرون ” بحزب الميزان، الذي على ما يبدو يحضره لترأس لائحته خلال الانتخابات الجماعية المقبلة.
المهم أن التحاق ” أبرون ” الإبن بحزب الاستقلال لم يكن بالفأل الحسن على الفريق، وربما دعوات بعض المنافسين السياسيين الذين يرون أن هذا الالتحاق قد يضر بحظوظهم الانتخابية بتطوان، قد تكون سببا مباشرا في هذه “التقويصة” السيئة، وهو ما قد يدفع ” أبرون ” الأب إلى التفكير ألف مرة قبل أن يقوم “بضربة مقص” ويعلن هو الآخر التحاقه بحزب جديد.