…………. ” الهدى و العمى “……………..
……………………..
…شيء ما يبقيني يقضا…
الجرح و الرؤيا… سوريا…
أنا لم أخن الجزائر….
لماذا تتسع بحيرة الحزن…
لماذا لم يتوقف صوت الرصاص…
أتشمون رائحة احتراق لحم الاطفال…
لما ليلنا أبديّ…
و برارينا خاملة..
لماذا أشجارنا..
في دورة الفصول أوراقها صفراء…
لماذا لم تجد عذرواتنا..
غير الممر الضيق..ذي اللون الوردي..
ثم الى ساحة العرض..
المملؤة بالألوان..
…شيء ما يبقيني يقضا…
أنظر حول البحيرة..
كغراب الخراب…
لا أرى غير الحروب..و الذئاب…
و صدور عارية…و مواخير كالفطر…
يقول الغراب…
ها أنت أيها الأمير العربي المغرور….
سرت وحيدا كالليل…
قافلتك بخسة تائهة..
لم تعد تعوي عليها الكلاب…
لا مفر…حذرتك..و لم ترقب قولي…
في اعماقك سرجّت عود الليل…
و أدمنت الهروب في مناجم الخراب…
أيها المرابي أنت لن تنظر بمثل رؤياي..
…انت لا تمشي فوق الماء…
و لن تقبل ان الارض تملكها الطيور…
لطالما استوقفتك كثيرا على حجاج..
اتذكر ما الفرق بين العمى و الهدى…
أردتك ان تنحوا درب العقلاء لتتجرد من ارثك..
و لتلمس الأشياء عارية على حقيقتها…
تمسكت بالعمى…بكل طغيان…
لتتخبط و لتتعرى و تثمل و تذّل و تذل..
و تهين و تسفك الدماء و مستعد دوما لتقاتل..
لانك اختلفت مع اخيك في الرأي…
أنت..
لن تنظر بمثل عيني…
أنا أملك وقتا…
أنا أملك زمنا…
لأسمع لحن العصافير…
و هدير الحمام…
……………………يتبع……………..
706