قضت محكمة الاستئناف بتطوان، أول أمس الجمعة، بالسجن النافذ سبع سنوات في حق بائع السمك بمرتيل المتهم باغتصاب ثلاثة أطفال أشقاء.
وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما تقدمت والدة الأطفال الثلاثة القاطنين بحي «الشبار»، أكبرهم سنا يبلغ 12 سنة، ضد المتهم، المتزوج ودون أبناء، بشكاية إلى مفوضية شرطة مرتيل تتهم فيها المعني بالأمر بقيامه باعتداءات جنسية متكررة على أطفالها، والتسبب لهم في التهابات، وعززت شكايتها بشهادات طبية وتصريحات الأطفال وقرائن أخرى من شأنها أن تؤكد الاتهامات الموجهة إلى المشتبة فيه الذي يعمل بائعا للسمك.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بعد توصلها بالشكاية توجهت إلى بيت المتهم، وقد جرى اعتقاله في اليوم نفسه، وأحيل على التحقيق، حيث حاول أن ينفي الأمر، مؤكدا أن لا علاقة تربطهم بالأطفال، لأنه أصلا رجل متزوج.
وكانت الأم قد اكتشفت احمرارا على مستوى الجهاز التناسلي لطفلتها، التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، ولما استفسرتها الأم عن السبب شرعت في البكاء، قبل أن تروي لها تفاصيل هتك عرضها من قبل جارهم، موضحة لها أنه كان يأمرها أن لا تبوح لذويها بما يفعله بها. كما تبين للأم بعد أن طفليها الآخرين البالغين من العمر 7 و12 سنة، بدورهما، تعرضا للاعتداء الجنسي لمرات عديدة ولمدة طويلة من قبل المتهم. وأصيبت الأم بحالة من الصدمة بعد سماع تفاصيل الاعتداء الوحشي على أطفالها.