أصيبت يوم أول أمس العديد من النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر باب سبتة برضوض وجروح مختلفة نتيجة التدافع الشديد الذي أصبح يعرفه المعبر يوميا، خلال الشهور الأخيرة وذلك أثناء محاولتهن الخروج في اتجاه الأراضي المغربية.
ووفق ما أوردته يومية ” المساء ” في عددها الصادر اليوم الجمعة، فقد تم تجنيد العشرات من سيارات الوقاية المدنية الإسبانية لنقل المصابات إلى المستشفى المركزي بالمدينة المحتلة.
وكانت فتاة مغربية من تطوان قد أصيبت، قبل أسبوع، بجروح وكسور جد خطيرة بعد سقوطها من فراغ بين سلالم أحد مخازن بيع السلع التي تهرب إلى تطوان، وقبلها بيومين سقط شاب آخر من علو 5 أمتار ليصاب بكسر في فكيه وآخر في قفصه الصدري، بالإضافة إلى حالات الإغماء والإصابات اليومية التي تلحق حاملي وحاملات رزم السلع المهربة.
مصدر طبي إسباني أفاد لـ ” المساء ” أن سيدة مغربية تتعاطى لحمل رزم السلع، البالغة من العمر 30 سنة، والمسماة (ن. أ) أصيبت بكسور على مستوى عمودها الفقري، وكسور في الساق، بالإضافة إلى إصابتها بكدمات ورضوض متفاوتة جراء سقوطها من علو يبلغ 7 أمتار، ما أعاد الحديث عن إجراءات السلامة المعمول بها داخل مخازن «تاراخال»، حيث أن عناصر الوقاية المدينة الإسبانية اضطرت إلى إحداث ثقب في الجدار لاستخراج المغربية المصابة. وأفاد مصدرنا أن المصالح الطبية نقلت المغربية على وجه السرعة إلى مستشفى بمدينة قادس الأندلسية نظرا لخطورة إصاباتها.
من جهته طالب حزب إسباني معارض بمدينة سبتة، باستقالة مندوب حكومة المدينة (والي) نظرا لفشله وعجزه في إيجاد حل لما يحدث بمعبر باب سبتة، من إهانات وسوء معاملة، وفقدان لإجراءات السلامة البدنية لحاملي السلع، كما وصف حزب «كابايا» في بلاغ له، مندوب الحكومة، فرانسيسكو أنطونيو غونثاليث، بـ «المسؤول عن كل الشرور» التي تحدث بمعبر تاراخال.