قام عناصر من المخابرات الإسبانية العاملة بالقنصلية الإسبانية العامة بتطوان على إعداد تقارير أمنية حول حجم الاستثمارات الإسبانية بالمدينة، ومدى تدفق رؤوس الأموال الإسبانية على المنطقة.
وكشفت يومية “المساء” في عددها اليوم الخميس أن عنصرين من المخابرات العاملة بالقنصلية الإسبانية قاما، أول أمس الثلاثاء، بزيارة سرية للمحطة الصناعية المندمجة “تطوان شور” الواقعة بين تطوان ومرتيل.
وتضيف اليومية وفق مصادرها، أن العنصرين عقدا اجتماعات مع مسؤولين لثلاث شركات إسبانية تتواجد بالمحطة الصناعية، بالإضافة إلى تفقد منشات تلك الشركات وجرد عدد المستخدمين وفرص الشغل التي توفرها.
ورجحت نفس المصاد أن يكون لتقرير الاستخبارات الإسبانية بتطوان علاقة بمدى نجاح بعض الاستثمارات الإسبانية بالمنطقة أو فشلها، ومعرفة هوية أصحابها، ضمن ما يدخل في خانة التجسس الاقتصادي.
وتبرز “المساء” في السياق ذاته، أن عنصريْ الاستخبارات وقفا على فشل رهان المحطة الصناعية المندمجة “تطوان شور”، التي رصد لها غلاف مالي يناهز 100 مليار سنتيم، على توفير مناصب الشغل المعلنة.
ويتجلي هذا الإخفاق في أن الشطر الأول الذي كان يروم خلق 1500 منصب شغل، وفق ما تم الاتفاق عليه، لا يوفر لحد الآن سوى 70 منصب عمل.
وقامت المخابرات الإسبانية بعملية إنزال غير مسبوقة لعناصرها بمدينة تطوان تزامنا مع تنامي التهديدات “الإرهابية”، ووجود العديد من المتعاطفين مع تنظيم “داعش” بولاية تطوان.