وصف رئيس دائرة تطوان الصحافيين بالمدينة ذاتها بكونهم (سوقهم خاوي) وذلك بعد أن نبهه أحد أعوان السلطة إلى وجود مراسل صحفي لجريدة وطنية أثناء قيامه رفقة باقي عناصر السلطة المحلية بالتفاوض مع أحد المهاجرين الذين كان يحتج ضد إقامة مشروع تابع لشركة أمانديس فوق أرضه بالقرب من مدارة الرمانة أمس الاثنين 19 يناير 2015.
ومن جانبه قال لشمال بوست المهاجر المحتج على استغلال جزء من أرضه لإقامة محطة لتصفية المياه العادمة دون سلك المساطر القانونية لنزع الملكية أو حتى اشعاره قبل الترامي على ملكه الخاص، أنه كلما هدد باللجوء إلى الصحافة كان رئيس دائرة تطوان يقول له نفس الكلام الذي قاله لعون السلطة (الصحافة ديال تطوان سوقهم خاوي).
ومن جهتهم يتدارس بعض الصحافيين بتطوان سبل الرد على هذا التشويه الذي يردده رئيس دائرة تطوان كلما تردد أمامه اسم صحافة تطوان، حيث يعتبرهم غير جديرين بالاحترام.
من جانب آخر يرى مهتمون بالجسم الصحافي بالمدينة أن مستوى التمييع الذي تحاول بعض الجهات المعروفة فرضه على الجسم الصحفي هو الذي يفرض عدم التمييز بين الصحافيين الحققيين وبين جيش من العاطلين والسماسرة الذين يدعون الانتساب إلى مهنة الصحافة رغم أن غالبيتهم لم يتحصلوا حتى على شواهد التعليم الابتدائي ناهيك عن التكوين في مجال الصحافة، كما ان تعدد الوسائط والمواقع الاجتماعية لعب دورا خطيرا أيضا في تمييع العمل الصحافي، وهو الامر الذي يتطلب من النقابة الوطنية للصحافة المغربية باعتبارها أكبر إطار يمثل الصحافيين أن يتدخل بقوة لوقف هذا التمييع المتعمد.
* تقرير للقناة الثامنة حول الصحافة الرقمية “تطوان طنجة نموذجا”