أوقفت المصالح الأمنية الإسبانية سبعة أشخاص يشتبه تورطهم في مقتل مغربي مقيم بمدينة سبتة المحتلة (محمد عزيز عمار)، الذي تمت تصفيته، أخيرا، من قبل مجهولين، قبل أن يضرموا النار فيه داخل سيارته المصفحة لطمس معالم الجريمة.
وجرى إيقاف المشتبه فيهم السبعة، بعد أن أفضت الأبحاث والتحقيقات الموسعة، التي أجرتها المصالح الأمنية الإسبانية، عن وجود خيوط تربط بين هذه الجريمة واشخاص مقربين من الضحية الملقب بـ “كانيش”، ومن بينهم زوجته وأفراد من أسرتها، وكذا شقيق ولي نعمته محمد الطيب الوزاني، المعروف باسم “النيني”، الذي اختفى هو الآخر في ظروف غامضة ومازال مصيره مجهولا لحد الساعة.
وذكر مصدر قريب من التحقيقات الجارية بخصوص هذه القضية، أن المصالح الأمنية بسبتة السليبة تستمع في سرية تامة للموقوفين السبعة، ويتعلق الأمر بزوجة الضحية وأختها وشقيقهما المسمى “كمال”، الذين اعتقلوا، مساء أول أمس (الإثنين)، وسط حراسة أمنية مشددة من داخل منازلهم بحي “برينسيبي” بسبتة المحتلة، فيما تم إيقاف شقيق “النيني” مساء أمس (الثلاثاء) بمدينة مربيا الإسبانية، بينما أوقف الثلاثة الآخرين بأماكن مختلفة.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة المافيوزية، التي يعتقد أن راءها مافيا المخدرات والأسلحة، ليوم الاثنين 15 دجنبر الماضي، حينما عثر على جثة الضحية بمنطقة معزولة بحي “كرطيخو مورينو” على بعد حوالي 300 متر من مركز إيواء الأفارقة المهاجرين بسبتة، وذلك بعد أن اكتشف الجثة شخص كان يتجول رفقة كلبه، الذي أخطر المصالح الأمنية المحلية بالمدينة، التي حضرت إلى عين المكان بكل تلويناتها، وعملت على أخذ الصور اللازمة ورفع العينات الجنائية من الجثة ومسرح الجريمة، قبل أن يتم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمدينة.