كل عاقل يومن بقيم التعايش والتسامح لايمكن إلا أن يدين و بشدة العمل الهمجي الحقير الذي استهدفَ صحفيي ورسامي جريدة «شارلي إبدو». وأن يطالب بإنزال أقسى العقوبات بمرتكبي هذا الجرم البشع مع الحرص على تجفيف منابع التطرف الموجودة هناك كيف ما كان مصدرها ودينها، وفي نفس الوقت يجب أن نقول لكل عاقل أن احتقار أي ديانة من الديانات، سواء كانت توحيدية أو وثنية أو حتى إحيائية…. وبأي شكل من الأشكال ليس عملا يدخل في خانة الإختلاف وحرية التعبير والتفكير.
فالجرأة الزائدة واحتقار معتقدات الآخرين هي فرصة للتغول التطرف وتجديره وتقويته لابد من احترام المعتقد ،ولابد من تمجيد العقل والتنوير ، فالإسلام كما أفهمه في اعتقادي المتواضع ، رسالة للبشرية تدعوا إلى قيم المحبة والسلام والعدل الإجتماعي.
وعليه، ليس هناك أي مبرر على الإطلاق لقتل الرسامين الفرنسيين،ومن قبلهم شهداء الفكر ناجي العلي مهدي عامل، ايت الجيد بنعيسى، المعطي بوملي فرج فودة ، شكري بلعيد، محمد ابراهيمي …..آلة القتل واحدة وفقه القتل أصبح منتشرا هنا وهناك .
لابد من العودة إلى العقل للتدبير الإختلاف بين الأطراف المتنازعة ، لذلك وجب البحث عن جذور التطرف، لا يمكن تجاهل التطرف الصهيوني والتطرف المعادي للمسلمين، والتطرف المنكر لحقوق المهاجرين في الغرب ،المتطرفون ملة واحدة تعادي حق الإنسان في الحياة والعيش والكرامة .