عبر مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب، الذي يوجد مقره بتطوان، عن استنكاره للتدخل القمعي والهمجي في حق ساكنة مدشر دار بنعيسى المتواجد بقرية الزينات التابعة لأقليم تطوان التي لازالت تحتج على الترخيص لمقلع حجري بالقرب من منازلهم.
واعتبر البيان الذي تتوفر “شمال بوست” على نسخة منه أن ترخيص السلطات المحلية بولاية تطوان لأحد الأشخاص النافذين لاستغلال المقلع، سيترتب عنه تدمير المياه الجوفية نتيجة استعمال المتفجرات، ناهيك عن تلوث الهواء والمزروعات بالغبار، و أن المنطقة منذورة للخراب والدمار، معتبرا إصرار السلطات على الترخيص للمقلع هو بمثابة إعلان صريح للساكنة بالنزوح الجماعي عن منازلهم ومدشرهم.
ووصف المركز الحقوقي قرار الترخيص بالجائر، الذي لا يستند للشروط المعمول بها في هذا المجال.
وعن المحاكمات التي طالت أهالي القرية في قضية المقلع، إعتبرها المركز بمثابة انحياز سافر للأجهزة الأمنية والقضائية لصاحب المقلع، إذ سبق وأن أصدرت أحكاما ضد بعض الأهالي، وصلت مددها إلى ستة أشهر.
و طالب المركز في ختام بلاغه جميع القوى الحية الجمعوية والحقوقية والإعلامية بدعم الأهالي في نضالاتهم لتحقيق مطالبهم في توقيف استغلال المقلع.