نشرت جريدة لاراثون الإسبانية في صفحتها اليوم الأحد 13 دجنبر المقال التالي :
يوجد ثلاثة على الأقل من بين 15 جهاديا مجندين ضمن خلية “الاندلس الجهادية” التي تأسست سنة 2011 بمسجد العاصمة الإسبانية م 30 انتقلوا كلهم إلى معارك القتال في سوريا ضمن صفوف الدولة الإسلامية .
وطبقا للاتهامات الموجهة إليهم من قبل القاضي ” خويس روس” ،وحسب ما أفادت به وكالة إيفي في قصاصاتها : ” فإن الجهاديين الثلاثة الذين تم استقطابهم الأولي من قبل دوائر التطرف المتواجدة بمسجد م 30 هم هشام الشنتوف، نفيد سناطي، وإسماعيل الفلاح، قد تم تجنيدهم من قبل الزعيم الكاريزمي لحسن إقصريين في السجن” .
وفي هذا السياق ،تم إطلاق مذكرة اعتقال في حقهم من طرف القاضي “خويس روس” إضافة إلى ثلاثة آخرين يتعلق الأمر بكل من عمر الحرشي، محمد أمين العابو ومحمد أصمان أدرابو .
وتؤكد تلك المصادر أنه تم تجنيد هذه العناصر المتطرفة من طرف “عمر الحرشي” الزعيم الديني والحركي” لجماعة الاندلس” . حيث يشتبه في إشرافه عن تنظيم سفر هؤلاء إلى سوريا، إضافة إلى اثنين آخرين لقيا حتفهما في ساحة القتال وهما: “بلال الهلكة “و”عبد اللطيف المرابط “، حيث مكنهما الحرشي من تذاكر السفر للانتقال إلى تركيا في شهر شتنبر 2012 قصد الاندماج في تنظيم “جبهة النصرة” التابع لتنظيم القاعدة قبل أن يلقيا حتفهما في نونبر من هذا العام بسوريا.
ومن عمليات الاستقطاب والتجنيد التي كان يمارسها “عمر الحرشي” بمسجد العاصمة الإسبانية م30 ، انتقل في يونيو 2013 إلى المغرب لإرساء هيكلة جديدة لخلية تهجير الجهاديين إلى سوريا مستفيدا من مرجعية وجهه الكاريزمي . فيما تكلف في السجن الزعيم الكاريزمي لحسن اقصريين بتعويضه بمسجد م30 شهور بعد ذلك ، فيما بين شتنبر و أكتوبر، توجه “هشام الشنتوف” إلى سوريا ، هو الذي كان يشتغل إماما بمسجد ” لاجونكيرا” بمنطقة “إنارس بمنطقة وادا لاخرا”.
واستنادا إلى إفادة أمه للمحققين الأمنيين، فإنه سبق أن مر من المركز الثقافي الإسلامي لمسجد مدريد حيث التقى هناك بـ” عمر الحرشي” الذي عمل على شحنه ورفع حماسته في اتجاه التطرف .
وقد أكد القاضي “خويس روس” ،أنه من خلال تصفح صفحة الفايسبوك للمتهم “هيشام الشنتوف “حيث ينشر دلائل عن اندماجه والتحاقه بالتنظيمات الجهادية ” بما في ذلك صورة بطاقة الرخصة الممنوحة له من قبل أمير بجبهة القتال للتغيب أسبوعا عن معارك بحمص” علاوة على صورة أخرى لصالون بيت سوري ، حيث يظهر بزي عسكري متكئا على أريكة يحمل بندقية ak 47 محاطا بأثاث وصنوف مأكولات ومشروبات سورية وليبية وبلدان أخرى تعتبر بؤر توتر.
وفي 27 من شهر فبراير جاء دور “سانطي نفيد”، للسفر إلى المغرب بعد اتصاله هناك “بعمر الحرشي” وتلقيه التعليمات والتوجيهات المحددة . حيث أنه في 3 من أبريل ، توجه إلى سوريا والتحق بصفوف المجاهدين ، حيث تم تحديد آخر موقعه عبر الهاتف النقال في الركح السوري في ماي الماضي.
وقد كان “نفيد سانطي” يعيش حياة يسر في إسبانيا، ولايمكن تبرير توجهه إلى سوريا تحت طائلة اليأس . بقدرما يرد ذلك إلى التزامه بمفهوم الجهاد بشكل عام .وهو ما أكده القاضي في استنتاجاته . يجدر الذكر أنه تم العثور في إحدى نقط التفتيش على مبلغ 19.100 أورو بحوزة سانطي خلال سفره .
وفي شهر ماي ، قام” اسماعيل الفلاح” بتحركه ، فبعد أن حدث والديه بتطوان 26 من نفس الشهر ، أسبوعا بعد ذلك اتصل بهما من سوريا ، وهو ما أكد التحاقه فعليا بجبهة القتال . وقد كان قبل سفره قد استلم أجرته الأخيرة من الشركة التي يشتغل بها ، بعد أن سحب من حسابه البنكي مبلغ 2400أورو مابين 22و24 مايو.
وبعد ذلك بأيام، بالضبط يوم 28 مايو، أخذ الطائرة من المغرب برفقة” عمر الحرشي “في اتجاه اسطامبول، حيث أقام هناك مع زوجته .