بات في شبه المؤكد أن مدينة طنجة، تتجه لتصبح ثالث مدينة مغربية، تعزز خدمات النقل العمومي فيها، بواسطة خط “التراموي”، حيث وضعت الجهات المسؤولة في المدينة، اللمسات الأخيرة، لإحداث شركة تنمية محلية، سيعهد إليها دراسة إمكانية إنجاز هذا المشروع الذي من شأنه أن يساهم في التخفيف من أزمة النقل في طنجة.
وحسب مجلة “ميديا 24″، المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، فستقوم الشركة التي ستحمل إسم “مؤسسة طنجة للتخطيط”، بإعداد أرضية تمهيدية لإقامة المشروع على أرض الواقع، حيث ستحدد الأماكن المستفيدة والغلاف الزمني اللازم لبناء البنى التحتية وتركيب العربات، على أن تتحدد الميزانية الإجمالية في 8,4 مليون درهم.
وكانت الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، قد تلقت عددا من العروض الرامية لإقامة مشاريع كبرى في مجال النقل الحضري، كان أبرزها إقتراح لشركة “ألستروم” الفرنسية، صاحبة مشروع “تراموي” الرباط والدار البيضاء، أكدت خلاله إمكانية استفادة مدينة طنجة هي الاخرى من هذه الخدمة.
وعرضت الشركة الفرنسية، إنجاز دراسات بشكل مجاني لمشكل النقل والجولان بمختلف مناطق طنجة، وتحديد المناطق الأصلح لربطها بخط “التراموي”، في أفق مباشرة أشغال إنجاز هذا المشروع، إلا أن الجماعة إرتأت تأجيل الخوض في الموضوع حينئذ، لتعود الأن بأفكار مغايرة تسير نحو إعداد نفس المشروع بإمكانيات محلية.
يذكر أن فكرة إقامة “ترامواي” بمدينة طنجة لقيت إستحسانا كبيرا عند الكثير من المواطنين، إلا أن العائق الوحيد الذي يواجه بلورة المشروع على أرض الواقع في نظرهم، هو التركيبة الجغرافية للمدينة، حيث تتميز هذه الأخيرة بوجود الكثير من المرتفعات والمنخفضات، بخلاف كل من الدار البيضاء والرباط، مما سيصعب مأمورية إنجاز مشروع من هذا الحجم.