أصدر صحفيي وتقنيي مجلة الآن بيانا بعد أن أصدرت شركة «إديت هولدينغ»، يوم 7 نونبر 2014، قرارا بتوقيف صدور مجلة «الآن». وجاء هذا القرار بعد مرور خمسة أشهر على إعلان «إديت هولدينغ»، المملوك لكل من عائشة بوعياد ومحمد عزيز الداكي، حيازة جميع أسهم شركة «ماروك بريس بيبليشين» المصدرة لمجلة «الآن». وكان الهولدينغ أعلن، حينها، نيته بناء مجموعة إعلامية صلبة تضم مجلة «الآن» والموقع الإلكتروني Le 360.ma.
وقال البيان أنه عد قرار التوقيف، اقترحت إدارة الشركة المشغلة على العاملين، من صحافيي وتقنيي المجلة الموقوفة، تعويضا لا يتعدى شهرين، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا. وتمخض اجتماع للعاملين بالمجلة مع مدير نشرها، يوسف ججيلي، عن لجنة للحوار حول المستحقات التي تعهد مدير النشر بتلبيتها في أجل أقصاه ستة أيام، بما يتوافق والقوانين الجاري بها العمل. غير أن المسؤول المعني أخل بالتعهد ولم يدع إلى انعقاد اللجنة، بل إن إدارة الشركة عمدت، وفي خطوة مفاجئة، إلى تغيير أقفال مقرها وأوصدت الباب في وجوهنا.
وعلى إثر هذا التطور غير المتوقع، اتجه الصحفيون والتقنيون إلى الاستعانة بمفوض قضائي لإنجاز محضر معاينة لواقعة الإغلاق يوم الخميس 13 نونبر 2014 الماضي، ثم إخطار مفتشية الشغل بالأمر. كما أبلغنا «النقابة الوطنية للصحافة المغربية»، في شخص عمر الزغاري، الكاتب الجهوي للنقابة بالدار البيضاء، الذي أكد على مؤازرة النقابة لمطالب العاملين.
وبعد وضعهم لشكاية لدى مفتش الشغل، دعا هذا الأخير إلى عقد لقاء بينهم وبين الشركة التي تخلفت، ليرسل إليها مفتش الشغل استدعاء ثانيا للحضور بمقر المندوبية يوم الثلاثاء 25 نونبر 2014، لكن ممثلها طلب مهلة أسبوع إضافي لتجهيز التعويضات. وفي يوم الثلاثاء 2 دجنبر 2014، انعقد لقاء بمكتب مفتش الشغل بينهم وبين ممثل الشركة، الذي أتى بمقترحات لم تفي ـ في مجملها ـ حتى بنصف مستحقاتهم حسب البلاغ.
و عبر الصحافيون والتقنيون الذين تم فصلهم بشكل تعسفي عن رفضهم لهضم حقوق أي واحد مهم من طرف مالكي الشركة. وأكدوا تشبثهم بالتوصل بحقوقهم المشروعة.