تصدرت مدن طنجة وفاس والدار البيضاء وتطوان وسلا لائحة المدن المغربية التي سافر منها الجهاديون للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، وفق تقرير رسمي أعدته المخابرات المغربية وأرسلته الى اسبانيا وتناولته جريدة الموندو في عددها الصادر يومه الاثنين فاتح ديسمبر.
وتبرز الجريدة نقلا عن التقرير المغربي أن 16،6% من الجهاديين انطلقوا من إقليم طنجة نحو العراق وسوريا، وفي المركز الثاني مدينة فاس ب 15% ثم الدار البيضاء ب 13،8% وتليها تطوان ب 13،4% ومدينة سلا ب 9%، بينما النسبة الباقية وهي 32% موزعة على 40 مدينة مغربية أخرى.
وكان مدير المخابرات العسكرية المغربية ياسين المنصوري قد كشف في عرض له أمام الأمم المتحدة حول الإرهاب خلال سبتمبر الماضي أن 1193 مغربيا توجهوا الى العراق وسوريا انطلاقا من المغرب:
ووفق هذه النسبة، فقد غادر طنجة 198 جهاديا وفاس 179 جهاديا والدار البيضاء 164 تطوان 159 جهاديا، و108 من مدينة سلا.
وبهذا تشكل المدن الخمسة طنجة وتطوان وسلا والدار البيضاء وفاس قرابة الثلثين ب 65%، وهذا يعني تركز الظاهرة في مناطق معينة في المغرب وتبقى ثانوية في مناطق أخرى. وبالأخذ بعين الاعتبار نسبة حجم الساكنة مع نسبة الشباب الذين سافر الى سوريا والعراق، تأتي طنجة وتطوان على رأس اللائحة.
ويمكن تفسير ارتفاع الجهاديين في مناطق شمال المغرب مثل تطوان وطنجة الى الهجرة القروية القوية وكذلك إقبال بعض المغاربة الشباب على المدينتين لممارسة التهريب، ويكونون ضحية التطرف والاستقطاب بشكل سريع للغاية.
وينضاف الى هؤلاء مغاربة من دول الاتحاد الأوروبي وليبيا. وكان تقرير أمريكي صدر منذ أسابيع قد تحدث عن ما بين 1500 الى 2000 مغربي، أي مغاربة الداخل والخارج.