نظم فرع الشبيبة الاتحادية بتطوان يوم أمس الخميس بمقر الحزب ندوة سياسية حول موضوع ” المغرب الرهان والافاق ” من تنشيط عضو المكتب السياسي للحزب ” سفيان خيرات ” والكاتب العام للشبيبة الاتحادية ” عبدالله الصيباري “.
وتطرق المحاضرون خلال هذه الندوة إلى مستقبل المغرب في ظل التحولات التي يعرفها بعد دستور 2011 والانتخابات التي قادت الإسلاميين للوصول إلى رئاسة الحكومة المغربية، وما تبعها من سياسات اقتصادية واجتماعية أثرت بشكل كبير على مستوى عيش المواطن المغربي.
وانتقد المحاضرون سياسة الحكومة في الإصلاحات التي تباشرها وخاصة على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد والإجراءات التي اتخذتها في محاولة منها إنقاذ المكتب الوطني للماء والكهرباء ولكن على حساب جيوب المواطنين من خلال الزيادات المتكررة المقررة في هاتين الماديتين الحيويتين والتي دفعت المواطنين المغاربة للخروج إلى الشارع للاحتجاج على لهيب ارتفاع الفواتير.
كما تطرق المحاضرون لتجربة حكومة التناوب التي جاءت في مرحلة انتقالية عرفها التاريخ السياسي المغربي ومقارنتها بحكومة بنكيران التي جاءت بعد الحراك الشعبي والعربي تحت ما سمي بـ” الربيع العربي ” معتبرين أن حكومة اليوسفي نجحت في إنقاذ المغرب من السكتة القلبية التي حذر منها الملك الراحل ” الحسن الثاني ” وإدخالها إصلاحات مهمة على مجموعة من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. في الوقت الذي انقلبت فيها حكومة ” بنكيران ” على مطالب الشعب المغربي التي حملتها حركة 20 فبراير واصطفافها إلى جانب الطبقة الرأسمالية والبورجوازية خدمة لأجندة معينة ولأطراف ساهمت في إيصالها للحكومة.