Web Analytics
غير مصنف

على مقربة من مونديال الأندية..


تكرر الهزائم قد يدخل المغرب التطواني مرحلة المتاهة


تكررت كبوات فريق المغرب التطواني وخسائره بعقر داره وبعيدا عنها هذا الموسم ، حيث مني بثلاث هزائم إلى حدود الدورة الثامنة من البطولة ،بعد أن حقق رقما قياسيا في سجل الفريق الذي لم ينهزم في ميدانه على عهد البطولة الاحترافية تحت إشراف مدربه عزيز العامري إلا مرة واحدة منذ ثلاث سنوات أمام الغريم الرجاء البيضاوي بإصابتين لواحدة .
سقوط البطل المتكرر بقدرما يعيد طرح الأسئلة الجوهرية عن ملامح الفريق ، قدراته ومستواه وجاهزيته. فإنه من جهة أخرى يثير النقاش والجدل مفتوحا وعميقا عن الاختيارات والاستراتيجيات التي تنهجها إدارة الفريق لتدبير مرحلة حاسمة وتاريخية من زمن المغرب التطواني وجماهيره الحالمة، خاصة وأن الفريق مقبل على خوض اختبارات قارية وعالمية صعبة ابتداء من الشهر المقبل.
أولى بؤر الشك والتشكيك ترجع إلى نوعية الانتدابات التي وقع معها الفريق هذا الموسم ، وهي أسماء قد تكون مقبولة لخوض منافسات البطولة الوطنية ، إلا أنها ونظرا لعامل السن ، والمظهر الباهت الذي لعبت به العديد من المباريات الودية منها والرسمية فتحت مساحات التساؤل ، حيث لم يرق عطاؤها حتى إلى مستوى اللاعبين الذين شكلوا العمود الفقري للفريق الذي حقق الإنجاز تلو الآخر في المواسم الأخيرة الماضية . كل هذه الأسباب تجعل المتتبع والجمهور الرياضي يتساءل ويلهث بحثا عن القيمة المضافة التي ستقدمها هذه الانتدابات على المستوى القاري والعالمي وليس على المستوى المحلي حيث مستويات الفرق متقاربة و إيقاع الكرة المغربية مازال حبيس الهواية لا فرق فيه بين نوادي الطليعة والهامش .
ثاني مراكز التوتر ، وهو على ارتباط وثيق بمدخل ومسألة الانتدابات ، ويتعلق بممارسة كل أشكال الضغوطات السلبية على فريق أرادته إدارته عاديا ومحدودا في تركيبته البشرية ونطلب منه تحقيق المعجزات تارة برفع سقف الأهداف وتارة بتحميله المسؤولية إزاء كل خسارة لا يتوقعها من أعماه الحماس وأفقده حب الفريق موضوعية وواقعية تحليل المرئي والمسموع.
ما ينبغي الآن ، إزاء إمكانية الفريق المحدودة البشرية والمادية منها هو تجاوز بؤر الشك والتشكيك ، والخروج من مراكز التوتر والضغط ، والاعتراف بأن فريق المغرب التطواني وإن كان قد أصبح عنوانا كبيرا في البطولة الوطنية ، فهو رقم صغير مجهري في نوعية المنافسات العالمية والقارية التي تنتظره، مسكون بجماهيره ورهين بساكنة مدينته الملتفة حوله ، وبطموح لاعبيه الذين حققوا إنجازا حقيقيا بوصولهم لمرحلة تمثيل الكرة المغربية في محافل دولية ،وهوما يشكل أسمى الأهداف المحققة ، الأمرالذي ينبغي إثارة الانتباه إليه والترويج له إعلاميا من قبل المتحدثين باسم النادي في كل المناسبات لتخفيف الضغط على اللاعبين والإطار التقني في انتظار أحلام مشروعة وسويعات حظ التي تضرب أحيانا موعدا للمتطلعين إلى أفق أفضل في هذا العالم…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى