خلدت عائلة وأصدقاء الزجال والشاعر ” عبد العزيز الهاشمي موصمادي ” يوم السبت الماضي الذكرى الأربعينية لرحيله بدار الثقافة بتطوان. الحفل الذي حضره عدد كبير ومهم من أصدقاء الراحل من داخل المغرب وخارجه بالإضافة إلى أسرته وعائلته.
افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم أعطيت الكلمة الصديق الحميم للراحل الروائي والصحافي ” عبد الحميد البجوقي ” الذي فضل عدم شكر أي أحد من المنظمين لهذا الحفل وللحضور كذلك معتبرا ذلك واجبا في حق الراحل، كما تم إلقاء عدة شهادات من طرف أصدقاء الراحل الذين عايشوه في جميع مراحل دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية ” عبد الرحيم غزولة ” الذي تحدث عن الماضي، عائدا بنا إلى عالم الطفولة والمدرسة والحي، حيث ذكرنا بعلاقة عبد العزيز الموصمادي بالصيباري ومصطفى بن زروالة، وهي أيام ملئية بالمرح والنكتة و” التشيطين”، و ” د. النوري ” الذي رافق الراحل في مراحل النضال بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب سواء بكلية العلوم بتطوان أو بمدينة غرناطة الإسبانية.
كما ألقيت بالمناسبة عدة قصائد زجلية من طرف الزجالين التطوانيين ” حسن ” ” الفتوح ” و ” أمينة البقالي ” و” عزيز زوكار ” في رثاء الراحل. و كان المسرحي ” عبد الحق الزروالي ” حاضرا بحسه الأدبي المرهف وهو يلقي كلمة في حق الراحل ومتحدثا عن الموت من منظور فلسفي معتبرا أن تجسيده لأدوار الحزن على خشبة المسرح لا يمكن أن يرتقي بتاتا للإحساس الحقيقي به.
اللحظة الأكثر تأثيرا خلال هذه الذكرى كانت مع ابنة شقيقة الراحل وهي تلقي نيابة عن عالتها رثاء كتبه في رحيل خالها والدها الزجال ” عبد السلام المصمودي “، حيث كانت الدموع تنهمر من عيونها عندما تردد كلمة ” حبيبو عزيز “.
واختتم اللقاء التأبيني للمرحوم ” عزيز الهاشمي ” بتقديم لوحات فنية من الفنانين التشكيليين ” محمد غزولة ” و ” يوسف الحداد ” عبارة عن بورتريهات للراحل تم منح واحدة لعائلة المرحوم تسلمتها والدته الكريمة، والأخرى لأصدقائه تسلمها نيابة عن الجميع ” عبد الحميد البجوقي ”