تواصل مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحقيقاتها بشأن تورط سياسيين ومقاولين ومنعشين عقارين وموثقين وموظفين عموميين وعدد من الأمنيين في شبكات تبييض الأموال التي تنشط بين شمال المغرب واسبانيا، وذلك بالتنسيق مع المصالح الامنية الاسبانية التي تمكنت مؤخرا بكاطالونيا من تفكيك عصابة تتاجر في الهيروين وصفت ب”المنظمة”.
ويعتقد أن المنظمة التي تم تفكيكها مؤخرا في كاطالونيا والتي تظم بين صفوفها عددا مهما من المغاربة، لها علاقة بشبكة أكبر تنشط في شمال المغرب أيضا، حيث يتم تهريب الاموال إليه عبر سيارات صغيرة لتبييض عائدات الاتجار في المخدرات بمختلف أصنافه (الهرويين، الكوكايين، الحشيش…) في بناء المنازل وشراء أو تشييد العقارات والمشاريع السياحية الخاصة بكل من الحسيمة، والناظور، وتطوان، والقرى المتاخمة لهذه المدن.
وقامت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المعروفة اختصارا ب”BNPJ” بتحريات حول عقارات في ملكية سياسيين وموظفين بالدولة، إضافة الى مقاولين ومنعشين عقاريين وأحد الموثقين بتطوان… لهم عدة مشاريع استثمارية يديرونها بشراكة مع إسبان، ويعتقد أن عملية التحقيق ستسقط عدة رؤوس سياسية وموظفيين بعدة قطاعات حساسة خاصة بمدن تطوان والناظور والحسيمية.
وحسب مصادر إعلامية، فإن انتقال عناصر “BNPJ” إلى مدن الشمال يأتي في إطار أكبر عملية تنسيق جرت بين عناصر الأمن المغربي و الإسباني بشأن شبكات تهريب الهيروين، التي أفادت تقارير خاصة كونها تعتمد في مزاولة نشاطها غير المشروع، على سيارات خاصة بمصالح معينة لا يجرى تفتيشها عادة.
.la brigade nationale de la police judiciaire (bnpj), un peu de professionnalisme