تواصل المصالح الأمنية بطنجة أبحاثها وتحرياتها، لإيقاف مشتبه فهما ينشطان في مجال سرقة سيارات الأجرة الصغيرة ليلا، وارتكاب جرائم بواسطتها، مستغلين ثقة الركاب.
وتركز شرطة المدينة تحقيقاتها على المشتبه في ارتكابهما لهذه الجرائم الخطيرة، بعد أن سجلت المصالح الأمنية عدة شكايات تتعلق بجرائم يتم التبليغ عنها، وتتشابه في طريقة تنفيذها.
وكانت آخر شكاية سجلت ضد المتهمين، تقدمت بها فتاة ذكرت أنها استقلت، ليلة الأربعاء الماضي، سيارة أجرة من أجل الوصول إلى بيتها، وكان داخل السيارة نفسها، بالإضافة إلى السائق، شخص آخر اعتقدت أنه زبون متوجه هو الآخر إلى وجهتها.
وذكرت الفتاة في شكايتها، التي عنونتها بـ “اغتصاب فتاة”، أنها بعد أن لاحظت السائق ينحرف عن الوجهة التي تريدها، سألته عن السبب في ذلك فأجابها أنه سينزل الراكب الآخر ويكمل مساره نحو وجهتها، إلا أن المفاجأة كانت عندما توقفت سيارة الأجرة في مكان خلاء قرب الحي الصناعي “المجد”، إذ أشهر السائق وصديقه في وجهها السلاح الأبيض، وتحت التهديد، أرغماها على تلبية طلباتهما الشاذة، إذ عرضاها للاغتصاب قبل أن يخليا سبيلها.
وأوردت نفس الشكاية، أن المتهمين لم يكتفيا بالاعتداء الجنسي على الضحية وهتك عرضها، بل سرقا كل ما بحوزتها، لتغادر المكان وهي في حالة رعب، متوجهة بعد ذلك إلى مصلحة الشرطة لتبلغ عن مغتصبيها وتشرح كيف أنها استقلت سيارة أجرة ووقعت في شرك الجانيين.
وبعد أن مدت الفتاة عناصر الشرطة أثناء الاستماع إليها برقم سيارة الأجرة الذي استطاعت حفظه، أذيع خبر الجريمة عبر الجهاز اللاسيلكي، ليأتي الجواب سريعا بأن السيارة المعنية موضوع سرقة في الليلة ذاتها، وسبق لسائقها أن تقدم قبل الجريمة إلى مصالح الشرطة بـ “طنجة المدينة”، وأخبر عن واقعة اعتراض سبيله والاعتداء عليه من قبل شخصين.
وكان سائق السيارة، أفاد في تصريحاته، أن الجانيين اعترضا سبيله في منطقة مسنانة وأشهرا في وجهه سكينا كبيرة الحجم وهددا بتصفيته، ليجرداه من المبلغ المالي الذي جمعه من عمله والذي لم يتعد 400 درهم قبل أن يسرقا سيارته ويتركاه في حالة نفسية مهزوزة.