حذر تقرير أمريكي جديد أصدره المجلس الاستشاري للأمن الخارجي (OSAC) عن تحول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين قاعدتين للمقاتلين المتشددين الفارين من لهيب الحرب الدائرة بسوريا والعراق وذلك بعد ورود معلومات حول شيوع تعبئة جهادية يقودها أعضاء جماعة ” التكفير والهجرة”..
ووفق ما أوردته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر يوم أمس الجمعة، فقد كشف التقرير الأمريكي أعلى أن سهولة الوصول إلى المدينتين يجعل النسبة المؤيدة للجهاديين الذين يغادروهما للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصارا بـ”داعش” مرتفعة جدا.
وحسب التقرير، فإن هذه المجموعة، التي تنشر معتقداتها المتطرفة، تستعمل ما يسمى بـ«التقية»، وهي التستر على جميع مظاهر التطرف وإبراز غيرها. ونقل أن ” هؤلاء يمكن أن يعيشوا بالنمط الغربي للحياة، وأن يظهروا عدم الالتزام بمبادئ الإسلام، وأن يقدموا على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر لكي يندمجوا ويتحركوا داخل المجتمع الإسباني دون أن يلاحظهم أحد “.
التقرير الذي تضمن هذا التحذير حول التهديد الإرهابي الذي تشكله المدينتان المحتلتان، صدر يوم 7 أكتوبر الجاري، عن المجلس الاستشاري الأمن الخارجي (OSAC)، تحت عنوان : “الدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا : المغرب”، وهو موجه إلى الشركات الأمريكية التي لديها مصالح في المغرب، إذ تم الاعتماد فيه على تحريات السفارة الأمريكية في الرباط وعلى عدد من المعلومات المهمة.
ووصف التقرير الأوضاع الأمنية في سبتة ومليلية بـ”الهشة” بسبب السهولة التي يمكن للمغاربة الدخول بها إلى المدينتين المحتلتين، مشيرا إلى أن حوالي 20.000 مهرب يعبرون الحدود يوميا، كما أن هناك عصابات تحترف بيع جوازات سفر مزورة، وخاصة للاجئين السوريين، والذين يدخلون سبتة ومليلية متظاهرين بأنهم مغاربة.
كما جاء في التقرير أن أغلبية الجهاديين المغاربة الذين هاجروا صوب الشرق الأوسط كانوا يقيمون في الفنيدق، تطوان أو طنجة، أي على بعد 40 كلم، كما أن غالبية المقيمين في اسبانيا الذين ذهبوا إلى سوريا كانوا أيضا من المقيمين في تلك سبتة ومليلية.