عانى هوانغ شانكاي من ورم يزن 25 كيلوغراما، امتد من وجهه حتى وسطه، ويعد ورم هوانغ أسوأ حالة ورم عصبي ليفي سُجلت على الإطلاق، حيث كان بالكاد يمكنه أن يتحرك ويأكل وينام.
وبعد إجراء العملية الجراحية الرابعة لـ “الرجل الفيل” من أجل انقاذ حياته، يمكنه الآن أن يعيش حياة طبيعية، بعد إزالة أكبر ورم في الوجه تم تسجيله على مستوى العالم.
وهوانغ يبلغ من العمر 37 عاما من مقاطعة “هونان” في الصين، ونجحت العمليات الأربعة في إزالة 21 كيلوغراما، من أصل الورم البالغ 25 كيلوغراما.
كان هوانغ قد تُرك بدون علاج لمدة 30 عاما، لعدم قدرة والديه على تحمل نفقات العلاج الطبي، وأوقف الورم نموه حتى 130 سنتيمترا فقط، بسبب ضغط الورم المستمر على العمود الفقري، مما أدى لتحدب ظهره.
وعندما عُرضت أموال على والديه لإرساله إلى سيرك الطرائف الغريبة ليظهر هناك، أحس هوانغ بالمهانة والإذلال البالغ، حتى أنه فكر في الانتحار.
وفي عام 2007 أثار هوانغ ضجة اعلامية كبيرة، رفعت من وعي المجتمع الصيني بحالته، وجعلت الحكومة الصينية تقدم له عرضا لإجراء عملية جراحية مجانية عاجلة لإنقاذ حياته، إلا أن الاطباء في البداية لم يكونوا مقتنعين بجدوى العملية، بسبب حجم الورم الهائل.
وبعد 7 سنوات من العمليات الجراحية، استطاع الاطباء إزالة 21 كيلوغراما من الورم، وبعد العملية الاخيرة يأمل هوانغ في أن يحظى اخيرا بحياة طبيعية.