من خلال الصورة المرافقة للمقال و التي إلتقطت من طرف أحد زائري مستشفى لالة مريم بالعرائش٫ و الذي لم يستطع إلتقاط المزيد بحكم التعليمات الصارمة التي يتلقاها الحراس الأمنيون للمستشفى في هذا الجانب، ٫وخوفا من صاحب الصورة في دخوله في متاهات معهم٫ يتبين للرأي العام المحلي و الوطني مدى حجم التراجع الكبير الذي وصل هذا المرفق الحيوي في تقديم الخدمات لنزلائه المرضى٫بعدما أصبح الأطباء يستعينون في تقديم خدماتهم للمواطنين بقنينات الماء الفارغة٫ بعض النظر عن ما بداخلها٫و لكن فقط أن يتم إعتمادها لوسيلة لتقديم مساعدة للمريض يطرح أكثر من علامة إستفهام…!!
هذا إذا أضفنا إلى هذا الفعل تصريح أحد الحراس العامين لبعض المواطنين٫بأن مستشفى لالة مريم يجب إغلاقه نهائيا٫لأنه لا يعتبر مركزا إستشفائيا ويسيئ لسمعة الطبيب٫ نكون فعلا قد وقفنا على شعارات الحركات الإحتجاجية والعديد من المواطنين الذين نادوا بالتغيير الحقيقي من خلال شعار ” هذَا المغربْ الله كريمْ لا صحة لا تعليم ” و هو شعار إنبثق من رحم المعانات مع هذه القطاعات الحيوية التي بدونها يصبح المواطن بعيدا كل البعد عن تمتعه بمفهوم المواطنة الحقيقية..!
تعبت الجماهير الشعبية بالمنادات بضرورة التغيير٫ منذ بدإ الحركات الإحتجاجية بالمغرب و على رأسها حركة 20 فبراير٫ لكن هذا الذي إسمه التغيير٫ رفض أن يستجيب لها٫و ظل حبيس زنزانة حكومة راهنت على الإنسلاخ من جلد المخزن٫و لو على حساب تلك الحركات٫غير أن ذلك البعبع المخزني٫ برهن على أنه مثال لأنظمة لا تتغير سوى على منوال سابقيها من الثورات الشعبية السلمية…