فوجأ العاملون بقسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل بتطوان يوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2014، حوالي الساعة الرابعة صباحا بشاب في حالة متقدمة من التخدير والسكر يقوم بمهاجمة ممرض ومنعه من فحصه، بدعوة بحثه عن الطبيب المداوم من أجل تصفية حساب معه، قبل أن يتدخل رجال الامن الذين قاموا باعتقاله وتسليمه للدائرة الامنية المناوبة التي وضعته رهن الحراسة النظرية.
وكان الشاب وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال بيع المخدرات القوية، قد قام قبل أسبوعين بالاعتداء بالسب والقذف في حق نفس الطبيب أثناء مطالبته له بتسليمه شهادة طبية تتجاوز مدة العجز بها 21 يوما، مما دفع الطبيب الى متابعته أمام القضاء بتهمة السب والقذف واهانة موظف، قبل أن يعود الليلة الى مهاجمة قسم المستعجلات بحثا عن نفس الطبيب، قبل ان يتدخل رجال الامن الذين اعتقلوه وهو في حالة متقدمة من التخدير والسكر، حيث وضعوه رهن الحراسة النظرية في انتظار تقديمه امام النيابة العامة.
وعلمت “شمال بوست” أن الشاب وهو متزوج وفي الثلاثينات من عمره، دخل في نوبة بكاء حادة بعد استيقاضه من التخدير داخل قسم الحراسة النظرية بولاية امن تطوان، حيث شرع في الصراخ “زرفوني الدعوة بيهم نالله.. خرجوا عليا…”، ومن المنتظر أن يعرف هذا الملف تطورات مثيرة خاصة أن الشاب ادعى أن أشخاصا آخرين هم من دفعوه الى مهاجمة الطبيب “م.ل” وأوهموه بأنهم سيقفون الى جانبه، كما أنهم ظللوه ليتقدم بشكاية ضد نفس الطبيب سابقا حيث ادعى فيها أن الاخير لم يقدم له المساعدة يوم 22 شتنبر 2014 رغم أنه حالته كانت خطيرة حيث ألمح له بدفع الرشوة (حسب الشكاية)، علما أن الطبيب “م.ل” لم يكن مداوما بقسم المستعجلات يومها مما يجعل شكاية الشاب، دليلا على المؤامرة التي تحاول أطراف ستظهرها التحقيقات، النيل منه ومن سمعته التي اكتسبها بفعل الصرامة التي يتعامل بها في منح الشواهد الطبية التي كانت قبل تسلمه قسم الشواهد سلاحا يستعمل للزج بالابرياء في السجون كما كانت مجالا مهما للرشاوي والاغتناء لعدد من السماسرة.