جسد الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لقطاع الصناعة التقليدية، وعزم جلالته الوطيد على جعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أمس الخميس، من خلال تدشين جلالته لمركز التكوين بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية بتطوان.
يأتي هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 25 مليون درهم، لتعزيز دور قطاع الصناعة التقليدية كمصدر لخلق فرص الشغل وللقيمة المضافة.
وسيمكن هذا المركز شباب الجهة من تأهيل مهني يتلاءم مع الواقع السوسيو- اقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية، لاسيما من خلال منهجية التكوين بالتدرج، كما سيمكنه من النإدماج في سوق الشغل.
وهكذا، سيساهم هذا المركز في الحفاظ على بعض المهن المهددة بالاندثار، وترويج منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى دعم تنظيم وهيكلة القطاع.
كما تتوخى المؤسسة التكوينية الجديدة، التي شيدت على مساحة إجمالية قدرها 1500 متر مربع (1928 متر مربع مغطاة)، دعم وتنظيم وتأطير الصناع التقلديين بمدينة تطوان وجهتها، وبالتالي تمكينهم من تحسين وتنويع مداخيلهم وتثمين منتوجاتهم.
ويشتمل المركز، بالخصوص، على خمس ورشات (حياكة الزرابي، الفخار/ السيراميك، الحدادة، النجارة، صناعة المنتوجات الجلدية)، وقاعات للتكوين، وفضاء لعرض المنتوجات، ومكتبة، وقاعة للإعلاميات، ومختبر، وجناح إداري وقاعة للاجتماعات.
ويعد هذا المركز، الذي سيستفيد منه أزيد من 500 متدرب في السنة، ثمرة شراكة بين قطاع التكوين المهني، ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والجماعة الحضرية لتطوان، وغرفة الصناعة التقليدية لطنجة- تطوان.
وبذلك فإن مركز التكوين بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية بتطوان يأتي لتعزيز رؤية 2015 الخاصة بتطوير قطاع الصناعة التقليدية وهي رؤية رائدة لتحقيق النمو وخلق فرص الشغل.
733