أفادت مصادر خاصة لـ ” شمال بوست ” على أن الحاج ” محمد علي حامد ” رئيس جماعة المسلمين بسبتة المحتلة شوهد وهو يغادر المسجد منسحبا من صلاة الجمعة إلى جانب الملك محمد السادس بالمضيق كما دأب على ذلك خلال معظم الزيارات الملكية لولاية تطوان وأحيانا أخرى بالرباط.
واستنادا إلى شهود عيان فقد بدت علامات الغضب واضحة على الحاج ” محمد علي ” أثناء مغادرته المسجد دون معرفة أسباب ذلك، كما شوهد أحد موظفي ديوان عمالة المضيق – الفنيدق يحاول تهدئته وثنيه عن المغادرة، كما لحق به كذلك عدد من مغاربة سبتة المحتلة الذين كانوا يتواجدون بالمسجد للصلاة مع الملك.
وسبق لبعض نشطاء المجتمع المدني بمدينة سبتة المحتلة الموالين للمغرب، أن اشتكوا من سوء المعاملة والتهميش الذي يتم التعامل به معهم من طرف المسؤولين المغاربة خاصة في عمالة المضيق الفنيدق التي تعتبر أقرب منطقة لهم.
ويعتبر الحاج محمد علي من أكبر المدافعين عن مغربية سبتة المحتلة منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ومن الشخصيات التي اعتمدت عليها الدولة المغربية إلى جانب مغاربة سبتاويين آخرين في الثغر المحتل في الحفاظ على روابط الصلة بين المواطنين المغاربة وبلدهم في ظل محاولات حكومات مدريد المتعاقبة على أسبنة المدينة وفصل المغاربة عن بلدهم الأصلي وخاصة في الجانب الديني.
كما أن الحاج محمد علي وطيلة سنوات نضاله من أجل استعادة المدينة حافظ على الدعوة لأمير المؤمنين خلال صلوات الجمعة والأعياد من خلال ترأسه لجماعة المسلمين بسبتة المحتلة ولفيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا وهو ما تسبب له في عدة مضايقات واضطهادات مارستها عليه السلطات الإسبانية وصلت إلى حد مطالبة حكومة سبتة المحتلة بنزع الجنسية الإسبانية عنه.
وسنعود لتفاصيل أسباب الانسحاب لاحقا