تمكنت السلطات الأمنية بمدينة طنجةخلال شهر شتنبر الجاري من إيقاف ثمانية اشخاص يروجون لفكر التنظيم الإرهابي ” داعش ” وذلك في إطار حملة الدولة المغربية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع المتعاطفين مع هذا التنظيم.
وتأتي هذه الحملة الأمنية، التي وصفت بـ “الاحترازية”، بالتزامن مع حالة الاستنفار الأمني الذي أعلنه المغرب، تحسبا لأي عمل تخريبي قد تقوم به تنظيمات متطرفة، خاصة بعد التهديدات التي يوجهها أفراد في “داعش” للمملكة.
ووفق ما أفاد به مصدر أمني لـ “طنجة أنتر” فإن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، مضيفا أن حلمة الاعتقالات طالت كل من صرح بتعاطفه مع “داعش” أو تبنى فكرها.
وجرى توقيف بعضهم من طرف أمن الحدود، حسب المصدر الأمني، حيث كانوا يحاولون الالتحاق بصفوف تنظيم “الدولة”، وأشار إلى أن آخرين سبق لهم القتال في الخارج قبل أن يعودوا إلى المغرب.
ويقطن أغلب المعتقلين بمنطقة بني مكادة، ويشتغل معظمهم كباعة متجولين، ويتم استدعاؤهم بعد الاشتباه بهم للاستماع إليهم بمقر ولاية أمن طنجة، ويجري اعتقالهم إذا ثبت اعتناقهم لأفكار “داعش.
وتشهد صفحات التواصل الاجتماعي جدلا حادا، حيث تتنامى ظاهرة مبايعة “خليفة الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي، بعد الدعوة التي وجهها هذا الأخير من أجل الالتحاق بصفوف التنظيم في مواجهة التحالف الدولي الآخذ في التكون لضرب التنظيم.
وبناء على التحقيقات الأولية، فإن المشتبه بهم يحملون أفكارا وصفت بأنها “جهادية ومتطرفة”، إلا أنهم، إلى حدود الساعة، لم يقوموا بأي أعمال خارجة عن القانون، وإيقافهم جاء في إطار الاجراءات الامنية الاحترازية، إذ من المحتمل أن يكشف تعميق البحث معهم عن نواياهم واسباب تبنيهم للفكر “الداعشي” المحظور.