اثار تدخل رئيس بلدية واد لاو “محمد الملاحي” إحراجا حقيقيا لمسؤولي شركة النقل “فيطاليس” التي نالت صفقة تدبير قطاع النقل باقيلم تطوان، بعدما أثار العديد من النقط التي لم تلتزم بها الشركة منذ انطلاقها في العمل وذلك خلال لقاء دراسي عقد بمدينة تطوان.
وكانت الجماعة الحضرية لتطوان قد نظمت يوما دراسيا بمناسبة مرور سنة على تنفيذ عقد التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بتطوان، يوم أمس السبت 6 شتنبر 2014 بأحد فنادق تطوان، وهي المناسبة التي استغلها رئيس بلدية واد لاو لتجديد مطالبه لمسؤولي الشركة بضرورة الالتزام بما جاء في دفتر التحملات الذي وقع مع مسؤولي الجماعات والبلديات بتطوان، حيث اشار الى العديد من النقط الهامة التي لا تلتزم بها الشركة في حافلاتها وفي مقدمتها انعدام الولوجيات الخاصة بالاشخاص في وضعية صعبة، إضافة إلى الاكتضاض الذي تعرفه الحافلات والتي تتجاوز في أحيان كثيرة طاقتها الاستعابية وذلك بتوفير عدد كافي من الحافلات مع ضرورة احترامها لتوقيت الرحلات، كما نبه “الملاحي” إلى ضرورة ايجاد حل لمشكل ثمن النقل بالنسبة للطلبة الذين يجب التعامل معهم بشكل تفضيلي تجنبا لأي مشكل قد يحدث ويهدد السير العادي للتحصيل الجامعي للطلبة والطالبات، وفي ختام كلمته التي تميزت عن غيره من المنتخبين، ذكر “الملاحي” كافة المشاركين بالقيمة الحضارية ل ” الطرولي” الذي عرفته تطوان أيام زمان، ونظافته، مطالبا بضرورة تقوية عمل الشركة المعنية، وتنظيم أسطول النقل الحضري بتطوان والجماعات المجاورة لها.
وفي اتصال لشمال بوست برئيس جماعة واد لاو صرح بهذا الخصوص قائلا “تقتضي المسؤولية الملقاة على عاتقنا كممثلين للسكان أن ندقق المراقبة مع شركة “فيطاليس” المكلفة بتدبير قطاع النقل، ومسائلتها كلما سنحت الفرصة عبر الاجتماعات الدورية مع مسؤوليها أو خلال اللقاءات العامة، عن مدى التزامها بدفتر التحملات الذي وقعته معنا” وأضاف الملاحي “هناك العديد من الملاحظات التي يجب علينا أن نحاسب الشركة عليها، والتي يمكن اجمالها في ضرورة توفير الولجيات بالحافلات وتوفير المكيفات بها، إضافة إلى توفير عدد كاف من الحافلات لتجنب الازدحام ، مع مراعات الالتزام بتوقيت الرحلات وتوفير مواقف جيدة للمواطنين بمحطات توقف هذه الحافلات، لأنه في النهاية نحن من يتحمل مسؤولية حفظ كرامة ساكنتنا من أي استهتار أو تقصير يمكن أن يحدث”.
من جانبهم، قدم ممثلوا الشركة – التي يصل رأسمالها إلى 60 مليون درهم- عرضا مستفيضا بالبيانات والأرقام يتضمن التعريفة، العلامة، الدورات التكوينية للسائقين، نظام التموقع الجغرافي وما يعرفه من محدودية تغطية الشبكة… إضافة إلى المستخدمين الذين يصل عددهم إلى 255، وعدد الحافلات:87، وهو عدد قليل جدا بالنسبة لمجموع السكان. كما أشاروا إلى مضايقات أصحاب سيارات الأجرة والنقل المزدوج.