بدت الإقامة التي قضى فيها الملك محمد السادس عطلته الصيفية هذا العام، كما في سنوات سابقة، على شاطئ بوسكور بمدينة الحسيمة شمال البلاد، جوهرة صغيرة تجمع بين الماء والخضرة، وبين علو الجبال وشساعة البحر، في موقع جغرافي يتسم بجمال رباني أخاذ.
وأثارت صور الإقامة الملكية في الصيف الجاري، والتي انفردت ببثها صفحة محمد السادس على موقع الفايسبوك، والتي يشرف عليها الناشط سفيان البحري، إعجاب ودهشة العديد من المعلقين الذين وجدوا في الإقامة الملكية في شاطئ الحسيمة مسكنا صيفيا مغريا وملهما.
وتتوفر الحسيمة على شواطئ تمتاز بالجمال والرونق، من قبيل كيمادو، وكالابونيطا، وتمشضين، وأزضي، ورمود، ثارا يوسف، غير أن شاطئ “بوسكور” يظل أكثرهم سحرا وجمالا، وهو الذي يقع في منطقة ايبوقين الساحلية قرب أنقاض صخرة بادس، الجزيرة الصغيرة المحتلة من طرف الأسبان.
ولا يمل الملك محمد السادس من قضاء فترات طويلة في شواطئ الحسيمة، وبات يفضلها على شواطئ أكادير التي كان يزاول فيها رياضة “جت سكي”، إذ تمنحه الكثير من الصفاء الذهني والتخلص من أعباء عام طويل من ضغوط السياسة والتنقلات في كل أرجاء البلاد، يقول ناشطون على موقع الفايسبوك.
وتبدو الإقامة الملكية مشيدة بطريقة تجمع بين الأناقة والبساطة، حيث تتكيف مع بساطة وجمال المكان الذي يقع بين الجبال الشاهقة والبحر الأزرق الممتد، في منظر طبيعي قلما يوجد في غير شواطئ البلاد، ما يجعل العاهل المغربي متشبثا بهذه المنطقة” يقول معلقون آخرون.
وأثنى فايسبوكيون على اختيار الملك قضا عطله الصيفية داخل بلاده، إذ يجمع بين التجول على متن سيارته التي يحرص على قيادتها بنفسه في شوارع عدد من المدن السياحية، وبين امتطاء زورقه السريع يمخر عباب البحر الأبيض المتوسط، فيما يشبه ترويجا لسياحة البلاد.
وقال معلقون إنه ليست هناك أفضل وسيلة للدعاية للسياحة الداخلية بالمغرب أكثر مما يقوم به الملك محمد السادس الذي يمكث في بلاده يقضي فيها عطله الخاصة، متمتعا بجبالها وبحورها وشواطئها، بينما يهرع مسؤولون مغاربة دونه مرتبة ومقاما إلى دعم سياحة بلدان أخرى يذهبون إلهيا في إجازاتهم”.
ولفت فايسبوكيون آخرون إلى مدى تحقيق كير من التطور الاقتصادي والاجتماعي للمناطق التي يأوي إليها العاهل المغربي، فمثلا في شاطئ بوسكور بالحسيمة يشعر السكان القاطنون بجواره بكثير من العناية الملكية الخاصة بهم، ما أفضى إلى تحسن ظروف عيشهم بشكل ملموس” يقول معلقون من المنطقة.