أصيب العديد من المواطنين من سكان منطقة بوزغلال، زوال اليوم (الخميس)، بجروح متفاوتة الخطورة”، أثناء التدخل الامني العنيف لمنع تحويل وقفة احتجاجية سلمية نظمتها جمعية ضاية بوزغلال من أمام مقر عمالة المضيق الفنيدق الى مسيرة نحو الاقامة الملكية، كما تم اعتقال عدد آخر من المحتجين.
وعلمت شمال بوست، أن العميد الإقليمي احمد قنديل، تعرض بدوره للاصابة، بعد أن تدخلت عناصر من الأمن العمومي بشكل عنيف وغير مبرر لتفريق متظاهرين كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة وتحويل احتجاجاتهم من أمام مقر العمالة إلى الإقامة الملكية بالمضيق، حيث اصيب أثناء التدخل، ما أسفر عن إصابته بأضرار بدنية نقل على إثرها إلى إحدى المصحات بمدينة تطوان لتلقي العلاجات الضرورية، كما أصيب عدد من المحتجين بدورهم بجروح متفاوتة، فيما تم اعتقال 14 شخصا ممن شاركوا في الوقفة أغلبهم من النساء.
وكانت عناصر الأمن، اعتقلت اربعة عشر شخصا، واقتادتهم إلى مقر مفوضية أمن المضيق، حيث أمر وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان بإطلاق سراح سبعة أشخاص ووضع الباقي تحت الحراسة النظرية والتحقيق معهم حول موضوع الاعتداء، في انتظار تقديمهم أمام القضاء.
يذكر، أن المحتجين، وهم سكان منطقة بوزغلال بالمضيق،كانوا بصدد تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الظلم عليهم وحفظ حقوقهم المهددة بالضياع، نتيجة قرار نزع ملكية أراضيهم السلالية لفائدة إعداد وتهيئة “منطقة للتجهيزات الكبرى بجماعة المضيق”، حيث اعتبرت السلطات المحلية ذلك يدخل في إطار المنفعة العامة، واتهمتهم بعرقلة التنمية في المنطقة، وهي التنمية التي لا يستفيذ منها أبناء المنطقة، إذ لا يعقل أن يكون تشييد الفنادق للأثرياء وتشريد الفقراء يدخل في خانة التنمية، حسب المحتجين.
ومن جانب آخر نفى عدد من المشاركين بالوقفة في اتصال مع شمال بوست نيتهم التوجه نحو الاقامة الملكية، حيث ردو الامر الى مجرد اشتهاد من طرف السلطات المحلية التي استغلت حماسة بعض المحتجين من أجل تبرير التدخل العنيف في حق مواطنين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي وحضاري.