كشفت مصادر أمنية بعمالة المضيق الفنيدق، أن الزوبعة الاعلامية التي صاحبت رواية محاولة اغتيال بارون المخدرات “النيني” هي مجرد خطة محبوكة من جهات معادية للاستقرار والأمن الذي يعرفه المغرب، وأن كل الروايات التي انتشرت عن مواجهات بالاسلحة النارية بين عصابات تهريب المخدرات بمنتجع “مارينا” لا أساس لها من الصحة، وأن الأمر مجرد محاولة للتشويش على الزيارة الملكية للمنطقة الشمالية.
من جانب آخر يعتقد العديد من المتتبعين للاحداث الاخيرة المتعلقة بمحاولة اغتيال “النيني” أن الأمر لا يعدو أن يكون دعاية سبقت نزول فيلم “el nino”الذي يحكي قصته الى دور العرض، وأن اختفائه الغريب في مضيق مراقب بشكل جيد من الجانب المغربي والاسباني يطرح أكثر من علامة استفهام حول حقيقة المواجهة التي لم تؤكد صحتها أي من السلطات المغربية أو الاسبانية.
وكانت جرائد ومواقع اخبارية قد تداولت بشكل كبير أخبار عن محاولة اغتيال بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني المعروف بالنيني، حيث اعتمدت في رواياتها على ما صدر في الجريدة المحلية “إل بويبلو دي سيوتة” الصادرة بسبتة المحتلة، التي نشرت أن بارون المخدرات ” النيني ” تعرض لمحاولة اغتيال من طرف عصابة قادمة من مدينة سبتة المحتلة، يعتقد أنها تابعة لبارون المخدرات سفيان الملقب ب”سوكاطو”، حيث تمت عملية تبادل اطلاق النار في عرض بحر عمالة المضيق الفنيدق بين العصابتين، أصيب خلالها “النيني”حيث تمكن مرافقوه من تهريبه على متن زورق مطاطي سريع بالقرب من ميناء ” مارينا سمير ” السياحي إلى وجهة غير معروفة.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية ” إيفي ” قد اوضحت أن المصالح الامنية الاسبانية شنت عمليات اعتقال لعدد من المشتبه فيهم بالمشاركة في عملية تبادل إطلاق النار، كما أن السلطات المغربية والاسبانية رفعت من مستوى المراقبة بالنقط الحدودية الشمالية وشددا البحث في نقط المراقبة الموجودة بجهة طنجة ـ تطوان وسبتة المحتلة واسبانيا، وذلك للوصول إلى”النيني”، أو أي دليل يقود إلى مكان تواجده.
كما أن مندوب الحكومة المحلية في سبتة المحتلة ” فرانسيسكو انطونيو غونزاليس “، صرح للقناة الإذاعية ” كادينا سير ” أنه يجب عدم التسرع في إصدار الأحكام بخصوص مصير ” النيني ” قائلا ” من الأفضل عدم التكهن بمصيره وترك الباب مفتوحا، فقد يكون الاختفاء طوعيا ” مؤكدا أنه في الماضي حدثت حالات اختفاء طوعية لبارونات المخدرات.
تضارب الروايات والتحاليل بخصوص حقيقة محاولة اغتيال “محمد الطيب الوزاني” تزيد من تغليف شخصيته بالغموض والاثارة فمع استمرار الحياة بشكل عادي بمنتجعات شمال المغرب واستمرار العاهل المغربي في عطلته بإقامته بالمضيق، وعلى بعد أقل من شهر من نزول فيلم في القاعات السينمائية يحكي قصة حياة “نيني” المثيرة للجدل، تبقى كل التكهنات حول مصيره ممكنة.
تريلر فيلم EL NINO :
http://youtu.be/fufMM5NnAEY