توقفت سلسلة متاجر “مرجان” التي كانت تابعة لمجموعة “أونا” عن بيع جميع أنواع المشروبات الكحولية بمختلف مركباتها بالمدن المغربية ومن ضمنها مركبات شمال المغرب كتطوان وطنجة التي كان يوجد بها المقر الاجتماعي للشركة.
وجاء قرار التوقف عن بيع المشروبات الكحولية بعد الاجراءات الجديدة التي شرعت في مباشرتها الشركة الجديدة ذات الاصول الاماراتية، والتي اشترت سلسلة متاجر مرجان، وحسب تصريح لشمال بوست من مصدر من إدارة الشركة الجديدة،فإنه سيتم القيام بتشييد مراكز خاصة ببيع المشروبات الكحولية ستكون تابعة لإدارة مرجان لكنها خارج المركبات التجارية.
ويستهلك المغاربة في العام الواحد ما مجموعه 131 مليون لتر من المشروبات الكحولية، تشمل 400 مليون قنينة جعة و38 مليون قنينة خمر، ومليون ونصف مليون قنينة ويسكي، ومليون قنينة فودكا، و140 ألف قنينة شامبانيا.
كما يعتبر المغرب أكبر مصدّر للخمور في العالم العربي، حيث يخصص أكثر من 37 ألف فدان لزراعة العنب أو الكروم لإنتاج النبيذ، في بلد يوفر فيه الطقس المعتدل والمناطق المرتفعة ظروفا مثالية لنمو الأنواع الجيدة من العنب.
هذا وتضخ صناعة الخمور موارد مالية هامة في خزينة المغرب. فحسب أرقام وزارة المالية المغربية يدر هذا النشاط على الدولة عائدات ضريبيَّة، تقدر بـ130 مليون يورو وتشغل حوالي 20 ألف عامل.
وفي انتظار افتتاح نقط البيع الخاصة ببيع المشروبات الكحولية، ستنشط بشكل كبير في مختلف مدن الشمال عمليات تهريب المشروبات الكحولية من المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، حيث ستنتعش تجارة ما يعرف ب”الكرابة”، خاصة أن فصل الصيف يعرف رواجا اقتصاديا كبيرا في المدن المغربية المتوسطية.